سبب أزمة غرفة ملابس برشلونة!

هاي كورة – مقال للصحفي خوان كانيتي بايل – السبورت

” يرى هانز فليك ، مدرب برشلونة أن الفريق مهدد بفقدان روح المجموعة بسبب تبدّل الأدوار داخل غرفة الملابس، ويؤكد أن الفوز يتطلب جهدًا جماعيًا ورغبة دائمة في التفوق.”.

الفوز صعب، لكن الأصعب هو تكراره باستمرار. هذه القاعدة يعرفها هانز فليك جيدًا، ولخّصها بجملة باتت شعارًا له منذ بداية الموسم: “الغرور يقتل النجاح”.

وفي فلسفة المدرب الألماني، الأنا الفردية تُدمّر روح الفريق، تمامًا كما يؤدي الخوف والغضب إلى الجانب المظلم، الغرور يقود إلى التباهي، والتباهي يولّد الفردية، والفردية تنتهي إلى الانهيار. وهنا يطرح السؤال: هل يعاني برشلونة من أزمة غرور؟

اللاعبون ينفون ذلك، لكن الواقع داخل غرفة الملابس مختلف عن الموسم الماضي، فلامين يامال أصبح الرقم 10 وأحد المرشحين للكرة الذهبية، أراوخو وغافي، الذين مثّلوا ركيزة أساسية، تراجع تأثيرهما بسبب الإصابات. وفي المقابل، بات فيران توريس وفيرمين وإريك غارسيا تهديدًا مباشرًا للتشكيلة الأساسية.

هذا التغيّر في الأدوار أعاد تشكيل العلاقات داخل الفريق، الركلات الحرة التي ينفذها لامين لم تعد من نصيب رافينيا، والأهداف التي يسجلها فيران ليست كلها لليفاندوفسكي. مثل هذه التحولات تحدث في الحياة والعمل، لكنها في الرياضة المحترفة قد تهدد التوازن الجماعي.

ومع ذلك، تبقى شروط الفوز ثابتة: العطش للإنجاز، الموهبة، الجهد، التضحية، والانضباط التكتيكي. البطولة تتطلب ما هو أكثر من ذلك: الرغبة في التفوق، فرديًا وجماعيًا.

البارسا اليوم أمام اختبار: هل يمتلك هذا “الشيء الإضافي” ليعيد تكرار نجاح الموسم الماضي؟ فليك لا يبدو مطمئنًا تمامًا، فقد لمس خلال فترة قصيرة إشارات تدعو للقلق. ولهذا جاء تحذيره العلني: على برشلونة أن يبقى فريقًا قبل كل شيء، وإلا سيصبح النجاح مجرد لحظة عابرة.