ريال مدريد يسقط أمام الواقع: وداع أوروبي بطعم الحزن والحنين

2 days ago 8

 

اجمل اهداف في العالم وجنون المعلقين

 

هاي كورة (بقلم توماس رونسيرو ـ as)

لم يكن أحد يتخيل أن قصة ريال مدريد الأوروبية، التي أبهرت العالم وتُوّجت بخمس عشرة بطولة، ستصطدم بهذا الشكل المفاجئ بجدار الواقع.

الفريق الذي منحنا لحظات لا تُنسى، خذل جماهيره هذه المرة أمام أرسنال بقيادة أرتيتا، الذي قدّم درساً تكتيكياً قاسياً.

صنعت الجماهير المدريدية ملحمة خارج الملعب، لكن اللاعبين لم يقدّموا ما يليق بحجم التطلعات.

ثلاثية أنشيلوتي الشهيرة: “العقل، القلب، والجرأة”، افتقدت العنصر الأهم في كرة القدم: الجودة.

أفسد الفرنسي جيروم بريزار، حكم الـVAR، ما تبقى من الأمل حين تدخل بشكل مريب لإلغاء ركلة جزاء واضحة بعد تدخل من رايس.

خمس دقائق من المراجعة كانت كفيلة بإثارة الشكوك، وبدت قراراته وكأنها تحمل بُعداً غير رياضي.

هل تأثر بانتمائه المحتمل لباريس سان جيرمان؟ أم كان يحمل ضغينة لمبابي؟ في كلتا الحالتين، النتيجة واحدة: تقنية الفيديو تقتل متعة اللعبة، لم يكن مبابي على الموعد، كنا ننتظر منه ومِن زميليه في الخط الأمامي ثورة تليق بلحظة مصيرية، لكن الأداء جاء باهتاً.

وحده فينيسيوس حاول بإصرار وسجل هدفاً أعاد الحياة للحظات إلى البرنابيو، ومع ذلك، فرض أرسنال سيطرته من جديد، وفي مثل هذه اللحظات، يُستذكر رونالدو، المحارب الذي لم يعرف الانكسار، مبابي؟ لا يبدو أنه من نفس الطينة.

في مثل هذا اليوم عام 1985، كتب ريال مدريد واحدة من أروع ملاحمه الأوروبية أمام إنتر ميلان، بفضل أهداف سانشيز، غورديو، وسانتيانا، كانت تلك أياماً يصنع فيها الفريق المستحيل، بأسماء لا تنسى كخوانيتو وكاماتشو. أين هم اليوم؟ الذكريات فقط تذكرنا بمدريد الحقيقي.

ورغم مرارة الخروج، تبقى جماهير مدريد هي النور في عتمة الهزيمة، من نينو كابيل الذي يمر بظروف صعبة، إلى كابري الذي كاد يفقد حياته في رحلة العودة من لندن… الجميع متحد تحت راية الحب الأبدي لهذا النادي. ريال مدريد لا يموت، سيعود، وبكرامة، وبفخر.



إقرأ على الموقع الرسمي