ريال مدريد يجدد الثقة في أنشيلوتي.. ذكاء مخلوط بغباء!

سبورت 360 – استوقفني ما نشرته صحيفة ماركا الإسبانية، صباح الأحد، بشأن مستقبل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لفريق ريال مدريد، داخل أسوار النادي الملكي، حيث أفادت اليومية المدريدية المقربة بشدة من أسوار اللوس بلانكوس بأن إدارة فلورنتينو بيريز تجدد الثقة في كارليتو.

ذكاء شديد في التوقيت

الفكرة الأولى التي يمكن استخلاصها من توقيت نشر الصحيفة المدريدية هذه الأنباء عن أنشيلوتي، خاصةً عن طريق الصحفي خوسيه لويس سانشيز، المقرب بشدة من بيريز، هي الذكاء الشديد، بالطبع ذكاء شديد، رغم كل المعاناة وخروج الفريق بمستويات لا يقدمها فريق في منتصف الجدول بإنجلترا أمام ليفربول.

برشلونة تعثر بالأمس أمام لاس بالماس في ملعبه وأمام جماهيره، رغم ما قيل في بداية الموسم ولفترة ليست ببعيدة عن كتيبة هانز فليك التي ستأكل الأخضر واليابس، وما أن انفرط العقد، لم يستطع الألماني لم حباته حتى الآن، بالتالي فإن جرعة ثقة كبيرة تُحقن في عقول اللاعبين وأنشيلوتي نفسه قبل المباراة، شديدة الأهمية، أمام خيتافي، يعتبر شيئاً شديد الذكاء.

خروج ماركا بالتأكيد على استمرار أنشيلوتي واستبعاد فكرة التعاقد مع ألونسو أو سانتياجو سولاري، هدفها الوحيد هو إبعاد أي ضوضاء عن الفريق، وزرع الثقة في صفوفه للخروج بنتيجة إيجابية في اليوم الموالي لخسارة برشلونة، وبالتالي تقليص الفارق لنقطة واحدة، مع امتلاك مباراة مؤجلة أمام فالنسيا.

الغباء لو كان عكس ذلك!

صحيح أن فكرة وصول سولاري من الأساس تبدو مضحكة للغاية، فالريال كان كارثياً في فترة وجوده على رأس العارضة الفنية، ولم يستمر طويلاً، لكن حلم ألونسو يبقى دائماً هو الشيء الواضح في سماء مدريد، سواء كان ذلك في الصيف القادم، أو حتى التفكير في أسماء أخرى متاحة في السوق بالوقت الراهن، لو كان النادي بالفعل سيتخذ القرار بالتخلي عن خدمات أنشيلوتي.

ريال مدريد يدرك تمام الإدراك أن الدوري الإسباني يُكسب من مباريات مثل لاس بالماس وخيتافي وليس في مواجهات الكلاسيكو، لذلك يضع كامل تركيزه على الخروج بالنقاط الثلاث ولا شيء غير ذلك من مواجهة أزرق مدريد.

الذكاء الذي ذكرناه يمكن أن يكون مخلوطاً بغباء غير متوقع لو كان هذا حقاً ما يدور في رأس الإدارة بشأن أنشيلوتي، فلا يمكن أن يبقى الإيطالي على كرسي تدريب فريقاً يمكن اعتباره أنجح فريق في العالم بأسره، مع فقدانه ما يمكن أن يفيد به الفريق في الفترة المقبلة.

أنشيلوتي توج بالعديد من الألقاب مع الريال بالطبع، ونال الثنائية في الموسم الماضي، ولكن بعيون محايدة لا يمكن أن ترى أن الميرينجي كان بطلاً بسببه، عوامل فردية فقط صنعت الفارق في موسم استثنائي غير قابل لا للتفسير ولا للتكرار أبداً، لذلك سيكون من الغباء أن ننظر للموسم الجاري بنفس نظرة الماضي ولو حدث سيخرج الفريق بموسم صفري يعرف فقدان الفريق هيبته أمام مختلف الفرق محلياً وأوروبياً.