
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي جيما هيريرو – As)
كنت أتابع تصريحات غافي الأخيرة، حين قال بثقة إن من الطبيعي أن يشعر ريال مدريد بالقلق من برشلونة.
لم يكن يتحدث عن توقعات أو أمنيات، بل عن وقائع واضحة لا تخفى على أحد.
أربعة انتصارات على الغريم التقليدي في الموسم الماضي كافية لزرع بذور القلق، لكن ما يحدث الآن في التحضيرات للموسم الجديد يؤكد أن هذا القلق قد يتحول إلى ذعر.
في الوقت الذي خاض فيه برشلونة 22 يومًا من العمل الجاد بعد شهر من الإجازة، لم يبدأ ريال مدريد بقيادة تشابي ألونسو تحضيراته إلا مؤخرًا.
الفريق الكتالوني أجرى تدريباته بصفوف مكتملة تقريبًا، دون غياب يُذكر سوى تير شتيغن، الذي لم يعد في حسابات فليك، وحقق نتائج هجومية لافتة في ثلاث مباريات، سجل خلالها 15 هدفًا واستقبل أربعة فقط.
لكن ما شد انتباهي فعلاً هو لامين يامال، عاد من العطلة وكأنه لم يتوقف، نجم بكل ما تعنيه الكلمة، يتحرك، يراوغ، يصنع، يسجل، وقبل كل ذلك… يبدو جائعًا، لديه شغف واضح ورغبة في إثبات ذاته، وكأنه يصرخ للعالم: “أنا هنا، راقبوني”.
ولا يتوقف الأمر عند يامال، برشلونة أضاف أسماء مهمة مثل جوان غارسيا وماركوس راشفورد، وسجّل كعادته ظهور مواهب جديدة من “لا ماسيا”، آخرها درو ابن الـ17 عامًا.
يبدو أن الفريق ينطلق نحو بداية قوية، بينما يملك ريال مدريد فقط 15 يومًا للتحضير قبل لقاء أوساسونا، بعد عودته من كأس عالم للأندية لم تكن أكثر من درس مؤلم في مواجهة باريس سان جيرمان.
بصراحة، إن لم يشعر ريال مدريد بالقلق الآن… فمتى؟