رياضيون: كرة اليد الإماراتية في خطر خلال السنوات الـ 5 المقبلة

17 hours ago 8

 

اجمل اهداف في العالم وجنون المعلقين

 

أكد رياضيون أن كرة اليد الإماراتية ستواجه تحديات صعبة خلال السنوات الخمس المقبلة، في ظل تقدم أعمار لاعبي المنتخب الوطني الأول بمعدل 36 عاماً، واقتصار الموسم الحالي لمرحلة الشباب، الرافد الأساسي للمنتخب، على ثلاثة أندية فقط، مشددين على أن نتائج المنتخبات الأخيرة سواء الرجال وقبلها بطولة آسيا للناشئين تدق ناقوس الخطر، على حد تعبيرهم.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «إن اللعبة أمام تحديات كبيرة ومصير صعب في السنوات المقبلة، بناءً على النتائج الأخيرة للمنتخبات الوطنية، منها حلول (الأبيض) تاسعاً في كأس العرب (حقق انتصاراً وحيداً وتعادلاً يتيماً)، فضلاً عن نقص العنصر البشري في ظل اقتصار دوري الموسم الحالي لمرحلة الشباب على أندية الشارقة، والوصل، والبطائح، بجانب الدفع بمنتخب الناشئين للمشاركة في الدوري للعب مع فئة عمرية أكبر منه سناً وخبرة لإكمال نصاب البطولة».

وأوضحوا: «الأندية المجتهدة تدفع ضريبة تقاعس أندية أخرى لا تستطيع الإيفاء بالتزاماتها بدعم الرياضة الإماراتية بشكل عام وكرة اليد على وجه التحديد من خلال إيجاد العناصر الموهوبة، والزاد البشري المطلوب في لعبة شهدت بداياتها وجود أكثر من 30 نادياً، ودوري بنظام الصعود والهبوط للدرجة الأولى، ودوري الدرجتين الثانية والثالثة».

وأضافوا: «نقص أعداد الأندية تتحمله المنظومة الرياضية كافة، إذ إن النقص يؤدي بصورة عامة إلى دوري ضعيف نسبياً وغير قادر على الإيفاء بتطوير مستويات اللاعبين الذي ينعكس بدوره على نتائج المنتخبات الوطنية، ومنها حلول منتخب الناشئين بالمركز 13 في البطولة الآسيوية خلال أغسطس الماضي».

مرحلة الناشئين «الدليل»

أكد المحلل الرياضي ومدرب كرة اليد محلياً وخارجياً، الدكتور محمد عبدالرزاق، أن «كرة اليد الإماراتية لم تظهر في كأس العرب بالكويت بالمستوى المطلوب، لوجود منتخبات أعادت إحلال ذاتها واتجهت للتجنيس لتعويض نقاط الضعف، في مردود انعكس سلباً على قدرة لاعبي (الأبيض) ذوي المعدلات العمرية الكبيرة». وأضاف: «مرحلة الناشئين تكشف بوضوح مستقبل اللعبة، إذ يقتصر دوري الموسم الحالي على تسعة أندية هي: الشارقة، وكلباء، والوصل، والعين، وخورفكان، والنصر، والبطائح، وشباب الأهلي، والذيد، ما يعني أن المستقبل مرهون بعدد أندية قليل».

وأوضح: «اتحاد اللعبة لا يتحمل التقصير في عملية التكوين والاستقطاب للمواهب من الأندية، خصوصاً أن المنتخب هو نتاج ثمار الأندية، وفي حال عدم وجود عددٍ كافٍ من الأندية فإن المواهب القادمة من دوري ضعيف نسبياً، والقادرة على رفد المنتخب الأول ستكون مقتصرة على أعداد محدودة، بالإضافة إلى أن مرحلة الشباب تتواجد فيها حالياً ثلاثة أندية ما يجعل مستقبل اللعبة يواجه تحديات كبيرة في السنوات المقبلة».

واختتم: «البطولة الآسيوية الأخيرة للناشئين تعكس مدى العمل الكبير الذي يحتاجه تطوير المراحل السنية، بعد أن حل المنتخب أغسطس الماضي في المركز الأخير، ويحسب للاتحاد أخيراً التوجه للتعاقد مع الخبير الفني عاصم عبدالتواب الذي باشر مهامه في الإشراف على تطوير المنتخبات الوطنية والمسابقات جنباً إلى جنب مع شؤون الحكام والمدربين، نظراً لخبرته الطويلة على صعيد كرة اليد المصرية التي تعد منتخباتها من كبار إفريقيا والعالم».

المنظومة الرياضية

من جانبه، أكد المدرب السابق والإعلامي فايز بجبوج، أن المنظومة الرياضية مطالبة بتحمل مسؤولياتها في التصدي لظاهرة غياب اللعبة عن العديد من الأندية، وقال: «كرة اليد من الألعاب التي فرضت حضورها على خريطة الرياضة الإماراتية، بعدما شهدت بدايات اللعبة وجود أكثر من 30 ناياً، ودوري بنظام الصعود والهبوط سواء للدرجة الأولى الممتازة، أو دوري الدرجتين الثانية والثالثة».

وأوضح: «الميزانيات المحدودة للألعاب الجماعية في الأندية تضع كرة اليد مثل بقية الألعاب أمام مخاطر الإلغاء أو تجميد اللعبة، وبالتالي خسارة العديد من المواهب التي تجد صعوبة في مواصلة ممارستها للعبة، بالصورة ذاتها لما نشهده حالياً باقتصار دوري الرجال على ستة أندية الموسم الماضي، وعودة الوحدة للانضمام هذا الموسم ليكون الفريق السابع».

وأضاف: «الاتحاد بدوره يتحمل جزءاً من المسؤولية في عدم القدرة على التصدي لمصالح الأندية والتراخي في توظيف القوانين التي تحمي العنصر الوطني من اللاعبين، ومنها على سبيل الذكر التوصل إلى تشريعات تحد من تواجد المحترفين الأجانب، والمقيمين والمواليد الذين هم برتبة محترفين على أرضية الملعب، بما يجعل العناصر الأساسية للمنتخب تدفع ضريبة غالية عند ظهورها بقميص (الأبيض) كونها تجد نفسها فترات طويلة على دكة بدلاء أنديتها».

واختتم: «انحسار المنافسة الحالية بين ثلاثة أندية كحدٍّ أقصى، يجعل الدوري الإماراتي يظهر مستوى ضعيفاً مقارنة بدول المنطقة، وينعكس في نتائجه على بقاء الأسماء ذاتها في قوائم المنتخبات الوطنية لفترات طويلة».

التجنيس حل.. ولكن

قال مدرب المنتخبات الوطنية خالد أحمد إن اللعبة تعيش مرحلة صعبة بسبب معدل أعمار لاعبي الصف الأول، وعدم وجود عمل في المراحل الصغيرة، خصوصاً في الشباب والناشئين.

وقال أحمد: «الثغرة الكبيرة بين المنتخب الأول ونقص الزاد البشري في مرحلة الشباب وقلة المواهب في الناشئين تجعل اللعبة أمام تحديات كبيرة، خصوصاً في ظل الاتجاه للاعتماد على اللاعبين المقيمين».

وأضاف: «التوجه السائد حالياً بدعم فرق المراحل السنية بأربعة من اللاعبين المقيمين له جانبه السلبي، ما لم يتم استخدامه باعتدال مع العنصر المواطن، خصوصاً أننا أمام موسم مقبل لمرحلة الناشئين يشهد وجود 36 لاعباً على أقل تقدير من فئة المقيمين. علينا الاستفادة منهم دون إهمال المواهب المواطنة، بما يسمح خلال السنوات الخمس المقبلة بانتقاءٍ أفضل لتجنيس لاعبين قادرين على خدمة المنتخب الوطني فترات طويلة».

واختتم: «البطولة الآسيوية الأخيرة للأندية، والإنجاز الذي حققه نادي الشارقة يعود إلى اجتهاد النادي ذاته، لكن علينا التفكير في المنظومة كاملة في جعل الدوري يظهر بمستوى قوي من خلال توسيع نطاق المنافسة في لقب الدوري بين العديد من الأندية».

توصيات

• الحد من وجود الأجانب والمقيمين ومواليد الدولة على أرضية الملعب لدعم العناصر الوطنية.

• المنظومة الرياضية مطالبة بإعادة نشاط اللعبة لخدمة الرياضة الإماراتية.

• التجنيس يجب أن يسير بالتوازي مع تطوير المواهب المواطنة في الأندية.

• نقص أعداد الأندية تتحمله المنظومة الرياضية.. والدوري غير قادر على تطوير اللاعبين.

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

إقرأ على الموقع الرسمي