روشتة رمضان.. أصابع كولر والشمع الأحمر

لا يقدم النادي الأهلي، المردود المنتظر منه بقوة في الموسم الجاري، حيث إنه يتأخر في ترتيب الدوري المصري خلف بيراميدز بـ 3 نقاط، بعدما جمع 36 نقطة من 10 انتصارات و6 تعادلات.

ورغم الهجوم على السويسري مارسيل كولر، إلا إنه النادي الأهلي يظل الفريق الوحيد في بطولة الدوري المصري هذا الموسم، الذي لم يتجرع أي خسارة.

أما بالنسبة لبطولة دوري أبطال أفريقيا، النادي الأهلي، عبر الفريق إلى ربع نهائي البطولة في وصافة المجموعة الثالثة برصيد 10 نقاط بواقع 3 انتصارات وتعادل وخسارتين.

وسيلاقي النادي الأهلي، نظيره الهلال السوداني في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، يومي 1 و8 من شهر أبريل المقبل.

ولقد حقق النادي الأهلي في بداية الموسم 2024-2025، لقب السوبر المصري على حساب الزمالك، لكنه خسر السوبر الأفريقي ضد الفريق الأبيض بركلات الترجيح.

ما يعني من نتائج الفريق الأحمر، أن النادي الأهلي ليس في وضع كارثي، لأنه مازال ينافس على جميع الألقاب سواء الدوري المصري أو دوري أبطال أفريقيا وكذلك حقق لقب السوبر المصري.

مستوى يغضب الجماهير الحمراء

لكن السؤال لماذا جماهير النادي الأهلي غير راضية عن مستوى الفريق في الموسم الجاري تحت قيادة السويسري مارسيل كولر؟، الإجابة بكل بساطة بسبب غياب المتعة والأداء القوي والثابت، لأنه الفريق يمشي على 4 سطور بشكل جيد وينجرف من على السطر الخامس.

وتعتبر مباراة القمة التي تعادل فيها الأهلي مع الزمالك، 22 فبراير الماضي، خير دليل على غضب جماهير الأحمر من السويسري مارسيل كولر، حيث إنه الفريق تقدم عن طريقة أشرف بن شرقي ولم يواصل ضغط بقوة من أجل زيادة غلة الأهداف وتحقيق الانتصار المريح الذي جعل الأبيض يعود في النتيجة عن طريق محمود بنتايج.

الإدارة وتوفير طلبات كولر

ولقد وفرت إدارة النادي الأهلي، أغلب طلبات السويسري مارسيل كولر، بخصوص تدعيم صفوف الفريق خلال الميركاتو الشتوي الماضي، بعد أن تعاقدت مع مصطفى العش والسلوفيني نيتش جراديشار والمغربي أشرف بن شرقي وأحمد رضا، بالإضافة إلى الاستغناء عن الجنوب أفريقي بيرسي تاو وقطع إعارة يوسف أيمن اللذيان كانا لا يريد مارسيل كولر استمرارهما مع الفريق.

ومن ناحية إدارة النادي الأهلي، بقيادة محمود الخطيب، فهي لم تبخل هذه المرة ونجحت في تدعيم صفوف الفريق بأفضل العناصر المتاحة في فترتي الصيف والشتاء والكرة أصبحت في ملعب مارسيل كولر من أجل تحقيق النتائج، لأنه ليس لديه أي أعذار بخصوص عدم الفوز بالبطولات أو تقديم كرة قدم جميلة.

وإذا ألقيت نظرة طويلة وثاقبة على قائمة النادي الأهلي الحالية مع عودة اللاعبين المصابين أمثال علي معلول ويحيى عطية الله وياسر إبراهيم ومحمد مجدي أفشة بخلاف كريم فؤاد وطاهر محمد طاهر، فتجد أنها قائمة قوية للغاية والمدرب مارسيل كولر أصبح لديه لاعبين في كل مركز ما يمنحه حرية الاختيار والتدوير في الفترة المقبلة في ظل ضغط المباريات، قبل خوض بطولة كأس العالم للأندية، يونيو القادم في الولايات المتحدة الأمريكية.

أصابع كولر والطريقة المثالية

ويحتاج السويسري مارسيل كولر، إلى إيجاد الطريقة المثالية والتوليفة الجديدة من قائمة النادي الأهلي القوية في الفترة الحالية مع عودة المصابين بكل تأكيد، لأنه الفريق لم يظهر بالشكل المطلوب في الانتصار على حرس الحدود بهدف البديل أشرف بن شرقي في الوقت بدل الضائع.

ولم تجدي نفعًا طريقة 4-3-3 في مباراة الأهلي وحرس الحدود بوجود حسين الشحات والفلسطيني وسام أبو علي والسلوفيني نيتش جراديشار، لأنه الثنائي الأخير لا يجيدان اللعب في مركزي الجناحين الأيمن أو الأيسر.

ويجب أن يجد مارسيل كولر، التوازن في الهجوم والدفاع بوجود أحد الثنائي السلوفيني نيتش جراديشار والفلسطيني وسام أبو علي حال كان يريد الاستمرار بطريقة لعبه المفضلة 4-3-3 مع وجود المغربي أشرف بن شرقي في الجناح الأيسر وحسين الشحات في الأيمن.

ولكن حال رغبة مارسيل كولر في زيادة القوة الهجومية، بوجود الثنائي وسام أبو علي ونيتش جراديشار في الهجوم، فهو مضطر أولًا لجعل أحدهما يقوم بدور الجناح الأيمن بشكل جيد في حالة وجود أشرف بن شرقي على الطرف الأيسر والاستغناء على حسين الشحات ومحمد عبد الله من التشكيلة الأساسية، أو اللعب بطريقة 4-4-2 وتحديدًا أمام الفرق ذو التكتل الدفاعي.

التشكيلة المثالية

وتعتبر التشكيلة التالية في حالة عودة جميع المصابين هى الأفضل بالنسبة لقائمة النادي الأهلي الحالية:

حراسة المرمى: مصطفى شوبير.

الدفاع: عمر كمال، ياسر إبراهيم، أشرف داري، علي معلول أو يحيى عطية الله:حال تعافيهما من الإصابة.

الوسط: مروان عطية، أحمد رضا، إمام عاشور.

الهجوم: حسين الشحات، وسام أبو علي أو نيتش جراديشار، أشرف بن شرقي.

ويستطيع السويسري مارسيل كولر، اللجوء إلى رامي ربيعة أو مصطفى العش في الدفاع، لحين عودة ياسر إبراهيم من الإصابة وكريم الدبيس في الجبهة اليسرى، لأنه لا يجوز الاعتماد على أحمد نبيل كوكا الذي ظهر بشكل متواضع في لقاء القمة ضد الزمالك، لأنه ليس في الأساس ظهير أيسر بل لاعب وسط.

وكذلك بوجود عمر كمال ومحمد هاني، يعتبر هما الحل المثالي في الجبهة اليمنى وليس أكرم توفيق كما حدث من قبل مارسيل كولر في لقاء القمة.

ولقد استبعدت محمد الشناوي من الشتكيلة الأساسية والمثالية السابقة للنادي الأهلي، بسبب هبوط مستواه في المباريات الماضية وحاجته إلى الجلوس على الدكة من أجل مراجعة أخطائه ومعرفته بوجود حارس مثل مصطفى شوبير يستطيع أن يجلسه على الدكة، ما يخلق جو من المنافسة المحمودة بين الشناوي وشوبير في مصلحة الفريق.

إقالة كولر واردة ولكن

وأخيرًا، الدور في النادي الأهلي خلال الفترة المقبلة لا يقتصر على مارسيل كولر، فحسب من حيث إيجاد التشكيلة المناسبة لتقديم مستويات قوية، بل الإدارة التي يجب أن تقف معه بقوة وشدة من خلال المحاسبة، حال حدوث إخفاق في الفترة القادمة، لأنه ليس لديه أي أعذار في وجود القائمة الحالية من اللاعبين الجيدين للغاية.

وفي النهاية نقول إن، إقالة مارسيل كولر الذي يرتبط بعقد مع النادي الأهلي حتى يونيو 2026، واردة للغاية في الفترة المقبلة، حال الخروج من ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا على سبيل المثال ضد الهلال السوداني، لكن إذا سارت الأمور بشكل جيد وحقق المدرب لقب الدوري أو تشامبيونزليج أفريقيا، فمن الصعب على إدارة الأحمر الحالية أن تقيل المدرب السويسري، لكن كل شيء وارد وسوف نرى ماذا سيحدث؟.