رودريغو بين حب ريال مدريد وإعجاب غوارديولا : صراع ينفجر من الداخل !

هاي كورة ( رأي خاص بالصحفي خورخي بيكون )

” غوارديولا يرغب في ضم رودريغو إلى مانشستر سيتي ، لكن اللاعب يحب التواجد ضمن صفوف ريال مدريد ويأمل في الاعتزال داخل البرنابيو “.

” بيب غوارديولا يريد رودريغو غوز. ليس هذا سراً؛ لقد ذكرت ذلك سابقاً، لكن بالأمس كاد المدرب أن يعترف بذلك صراحةً. “إنه لاعب في مستوى آخر”، هكذا اعترف، مصحوباً بنصف ابتسامة معبرة. وهو ليس الوحيد الذي يعتقد ذلك.

هناك إجماع بين من شاركوه غرفة الملابس: “إنه نجم”. زملاؤه، الذين شهدوا أسوأ لحظاته، ما زالوا يبحثون عنه في كل هجمة.

مدرباه – أنشيلوتي وألونسو – لا يستبعدانه رغم صيامه عن التسجيل في 32 مباراة. وبالنسبة لفلورنتينو بيريز، فهو لاعب مفضل؛ فقد كان من أكبر داعميه منذ وصوله عام 2019. إذن، إذا كانت موهبته لا جدال فيها، فلماذا لا يتألق رودريغو دائماً بنفس التألق الذي أظهره ضد مانشستر سيتي؟

يُعزى عدم ثبات مستواه إلى شخصيته. لا يمتلك شخصية فينيسيوس أو بيلينجهام الجذابة، ببساطة لأنه ليس كذلك. إنه شاب متحفظ وخجول، يجد صعوبة في اتخاذ القرارات الحاسمة والتعافي من الصدمات العاطفية.

تشكلت هذه الشخصية في بيئة فرطت في حمايته. والده، إريك، الذي يعمل حاليًا كوكيل أعماله، كان له دور كبير في توجيه مسيرته الكروية.. أبٌ، سعى للأفضل لابنه، لكنه أخطأ في أكثر من مناسبة. عندما تفرط في نفخ البالون، فإنك تخاطر بانفجاره.

أكثر ما أثقل كاهل البرازيلي في العام ونصف العام الماضيين هو افتقاره للمودة. شعر، لسبب أو بدون سبب، بالغربة، مما أثر على أدائه وأدخله في دوامة من الحزن والحيرة، حتى أنه انعزل عن الفريق لأسابيع.

يبدو أنه يتعافى هذا العام، وفي مباراة مانشستر سيتي، وبعد أشهر من التهميش، ذكّر العالم بأنه يلعب كرة القدم بأسلوب فريد.

يعشق رودريغو ريال مدريد ويتمنى الاعتزال في البرنابيو. هذا ما يُصرّح به سرًا لكل من يسأله عن مستقبله. السؤال هو: هل سيكفيه هذا الحب الذي ينشده، هو ومن حوله؟ يبدو أن غوارديولا مستعدٌّ لمنحه إياه “.