
هاي كورة – مقال للصحفي توماس رونسيرو – الآس
” هذه الرسالة ليست مجرد تحليل صحفي، بل هي رسالة وجدانية موجهة إلى فينيسيوس، اللاعب الذي لطالما أبهرني منذ اللحظة الأولى.
شاب وصل إلى مدريد في سن الثامنة عشرة، وكان أول ما واجهه هو عضّة على رأسه من لاعب في أتلتيكو مدريد، خلال ديربي فرق الرديف، كانت تلك هي بطاقة الترحيب القاسية التي كشفت له أن طريق النجاح في ريال مدريد سيكون مليئًا بالعقبات.
كان عليه أن يتحمل السخرية والنكات، خاصةً في بداياته وتحديدًا تحت قيادة زين الدين زيدان، لأن انطلاقاته المجنونة ومراوغاته لم تكن تُترجم إلى أهداف.
ورغم ذلك، كنت من أولئك الذين آمنوا به منذ اليوم الأول، فقد رأيت فيه لاعبًا مميزًا قادرًا على اقتحام منطقة الجزاء مرارًا، وترك المدافعين خلفه بمراوغاته الكهربائية.
لقد نضج فيني، كلاعب وكشخص، خاصةً مع عودة كارلو أنشيلوتي، المدرب الذي وثق به ودعمه ليصبح عنصرًا أساسيًا، بأهدافه وأدائه الحاسم، وكان دوره جوهريًا في تحقيق لقبي دوري أبطال أوروبا الرابع عشر والخامس عشر، لكن بعد ذلك، دخل فيني في دوامة من التراجع، ولم يساعده سلوكه أحيانًا على التركيز داخل الملعب، خصومه، سواء على أرضية الميدان أو في المدرجات، عرفوا كيف يستفزونه، ووقع في الفخ مرارًا.
ورغم الصور العنصرية المقززة التي تعرض لها، إلا أنه غالبًا ما رد بابتسامة، وبكرة بين قدميه، ومع ذلك، فقد بدا أحيانًا وكأنه يحمل الأعباء وحده.
ولذا، نصيحتي لـ”الولد السعيد” الذي جاء من فلامنغو بعمر 18 عامًا، هي: انسَ مسألة الأموال والمطالب الفلكية.
يا فيني، استمتع بكرة القدم كما كنت تفعل دائمًا.. خذ بنصيحتي.”