
هاي كورة- ( ديداك بيرت – سبورت ) مقال
كل السرد المحيط براشفورد في برشلونة يمر بحماس البدايات ، مع كل ما هو جديد ، يسهل رؤية الكوب نصف الممتلئ ، وتجاهل اللمحة السريعة لعيب ما .
النادي نفسه يروج لأرقام اللاعب عبر قنواته الرسمية ، فقد نشر برشلونة قبل أيام في حساباته عبارة ” تأثير راشفورد ” مرفقة بإحصائياته: 6 تمريرات حاسمة و5 أهداف في اخر تسع مباريات .
أرقام تظهر قدرة راشفورد على الإنتاج ، ومع ذلك ما زال يعطي الانطباع بأنه يلعب مباراته الخاصة بينما الفريق يخوض مباراة أخرى .
الفرق تبنى على الروابط بين اللاعبين أكثر من الأنظمة ، ولا يخطر في البال أي زميل كون معه راشفورد شراكة جديدة أو طورها ، لاعبان مثل بالدي ولامين مثالان على أن ذلك ” الانسجام ” لم يحدث بعد .
وهو أمر لاحظه فليك نفسه ، إذ لمح في أكثر من مؤتمر صحفي إلى أن راشفورد ما زال لا يتحدث اللغة الكروية نفسها التي يتحدثها زملاؤه ، ويبدو أن المسألة لا تتعلق بسلوكه أو التزامه ، بل بتكوينه الكروي .
راشفورد هو ابن البريميرليغ ، سرعته وتسديداته مثالية لنمط اللعب المفتوح المتبادل في إنجلترا ، لكنه نشأ بعادات دفاعية خاصة بالنجوم .
راشفورد مانشستر يونايتد طلب منه المهام نفسها لـ لامين في برشلونة : صنع الفارق هجوميا وترك العمل الدفاعي لزملائه .
أما في برشلونة ، أمامه تحديان مباشران : التأقلم مع كرةٍ أكثر تعقيدا في بنائها ، والمشاركة في الضغط والدفاع كأحد عناصر الخط الأمامي… لكن هناك تحدياً ثالثاً يلاحقه منذ بداية مسيرته : القدرة على صنع الفارق بشكل منتظم .
ما زال راشفورد في برشلونة يظهر أنه لاعب اللمحات الكبيرة أكثر من الأداء المتكامل ، وربما يكون ذلك كافيا ليكسب استمراره ويكون مهما للفريق ، لكن الشك المعقول هو : هل سيكون يوما اللاعب الذي يتخيله الجميع .

4 hours ago
6












English (US) ·