ديكو ابتعد عن الحقيقة في صفقة فيتور روكي!

هاي كورة – ( إيفان سان أنطونيو – السبورت ) مقال صحفي

“مهما حاول برشلونة التخفيف من وقع الأمور، فإن واقع فيتور روكي بات واضحًا: صفقة لم تُؤتِ ثمارها، وجاءت في توقيت خاطئ ضمن فوضى قرارات الإدارة الفنية.

المدير الرياضي ديكو عبّر عن ذلك بصراحة في تصريح لقناة “غلوبو”:”أحيانًا لا تسير الأمور على ما يُرام، لم يكن فيتور أكثر من ذلك، هذه أشياء تحدث في كرة القدم، في الحياة اليومية للأندية الكبرى.”

القصة لم تبدأ هنا، بل منذ أن كان الشاب البرازيلي أحد أبرز المواهب الصاعدة في بلاده إلى جانب إندريك، فبينما اختار الأخير ريال مدريد، سار روكي في طريق برشلونة، في صفقةٍ تمت في ظروف تقنية معقدة، وكانت الخطة هي أن يبدأ في موسم 2024-2025 إلا أن تشافي، وتحت ضغط الإصابات وفشل صفقات الوسط، قَبِل بانضمامه مبكرًا في يناير، وهو قرار اعتُبر لاحقًا “خطأً” من ديكو نفسه.

الصفقة تمّت أساسًا بترتيب من وكلاء مقربين من النادي، وعلى رأسهم أندريه كوري وديكو، الذي لم يكن قد عُيّن رسميًا كمدير رياضي وقتها، بل كان لا يزال ممثلًا لشركته “D20 سبورتس”، وقد تم طرح اسم اللاعب في اجتماع فني داخلي صيف 2023 بحضور أليماني وكرويف، وغياب تام لتشافي الذي قيل له حينها إن التعاقد استراتيجي للمستقبل وليس آنيًا.

بعد تعيين ديكو رسميًا، وخروج أليماني وكرويف من المشهد، وجدت الإدارة نفسها مضطرة لإيجاد بدائل في الشتاء بعد إصابة غافي وفشل صفقة روميو.

حاول تشافي الدفع باتجاه ضم لاعب ارتكاز (مثل جيدو رودريغيز أو جورجينيو)، لكن ضغوط اللعب المالي النظيف حالت دون التوقيع مع أحدهما، فكان روكي هو “الخيار المتاح”.

هكذا، وصل اللاعب في 27 ديسمبر، وبدأ التدريب، لكن من الواضح أن البرازيلي لم يشعر بالثقة أو الانسجام، ولم يظهر خلال التدريبات ما يكفي لإقناع تشافي بمنحه دورًا حقيقيًا، حتى كبديل لليفاندوفسكي.

ورغم إيمان البعض بمستقبله، فإن موسمه الأول مع برشلونة تحول إلى دليل صارخ على تعجّل القرار وسوء التنسيق بين الإدارة الرياضية والجهاز الفني.

في النهاية، يظل فيتور روكي موهبة بحاجة إلى بيئة مناسبة وظروف أكثر استقرارًا، لكن الأكيد أن ما حدث في هذا الموسم لن يُنسى بسهولة في كتالونيا، سواء من الإدارة أو الجماهير.”