
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي لويس نييتو – As)
منذ أن حل الأرجنتيني دييغو سيميوني على رأس أتلتيكو مدريد، تغيرت معادلات ديربي العاصمة الإسبانية بشكل كامل.
الفريق الذي كان قبل وصوله يخسر أكثر من نصف مواجهاته مع ريال مدريد (52٪)، بات الآن يخسر 36٪ فقط، وأصبح الديربي مناسبة للروخيبلانكوس لإثبات الذات.
قبل سيميوني، عانى أتلتيكو 14 عاماً و25 مباراة دون تحقيق أي فوز على الغريم التقليدي، حتى ظهرت لافتة مؤلمة في برنابيو تقول: “يُبحث عن منافس يستحق ديربي لائق”.
بعد شهر واحد فقط، تعاقد الفريق مع “تشولو”، ووضع حداً لسلسلة الإخفاقات، واستعاد هيبته أمام جاره الملكي، الذي لطالما اعتبر أتلتيكو خصماً مخيفاً منذ الستينيات.
الأرقام تروي القصة: حتى في السنوات الأربع الأخيرة الفارغة من الألقاب، حافظ الفريق على توازنه أمام مدريد بأربع انتصارات وأربع تعادلات.
أتلتيكو فرض نفسه كخصم صعب في كل مباريات دوري الأبطال هذا القرن، وفاز على ريال مدريد في نهائي كأس الملك وأجبره على الهزيمة الوحيدة في آخر 24 عاماً في السوبر الأوروبي.
ريال مدريد، من جانبه، يسير بخطى ثابتة: صفقات ناجحة، مبابي في أفضل حالاته، فينيسيوس يعود إلى التألق، وقدرات الفوز حتى بعشرة لاعبين.
أما أتلتيكو، فلا يزال يبحث عن استقراره بسبب الإصابات والنتائج المتباينة، لكنه اليوم جاهز للانتصار في مباراة تبدو كفرصة أخيرة لإحياء آماله.
الديربي الكبير على موعد مع الإثارة، والملعب يحترق بانتظار الحسم!