هاي كورة- أسدل الستار على مرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا بصيغته الجديدة، والتي حملت معها إثارة غير مسبوقة وصراعات شرسة حتى اللحظة الأخيرة.
النسخة الحالية، التي شهدت مشاركة 36 فريقًا في نظام مبتكر، قلبت موازين البطولة وجعلت كل مباراة بمثابة معركة حاسمة، حيث احتفظت 25 فريقًا بحظوظها في التأهل حتى الجولة الختامية، فيما شهدت الملاعب الأوروبية ليلة نارية تم تسجيل 64 هدفًا خلالها.
ورغم شراسة المنافسة، لم تخرج البطولة عن قبضة الكبار، حيث عبرت الفرق الثمانية الأولى مباشرة إلى دور الـ16، جميعها من الدوريات الخمس الكبرى، مثل ريال مدريد، مانشستر سيتي، وبايرن ميونخ، في تأكيد جديد على تفوق عمالقة القارة.
ورغم الضجيج حول نجاح النظام الجديد، إلا أن الأصوات الرافضة بدأت تتعالى، حيث انتقد كارلو أنشيلوتي وكبار المدربين الإرهاق البدني الذي يسببه العدد الإضافي من المباريات، معتبرين أن التوسع في البطولة قد يأتي على حساب جودة الأداء واستنزاف اللاعبين.
وعلى الجانب الآخر، وجدت الفرق الصاعدة مثل بريست وليل الفرنسيين فرصة العمر في هذا النظام الجديد، حيث اقتحما الأدوار المتقدمة وسط الكبار.
ومع اقتراب قرعة المواجهات الفاصلة، تبدو الساحة مهيأة لصدامات نارية قد تعصف ببعض الأسماء الكبيرة، وتجبرها على خوض معركة البقاء مبكرًا.