داني سيبايوس.. نجم الوعد الذي لم يكتمل

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي خافيير أزنار – As)

أكتب عن داني سيبايوس وكأنني أصف لاعبًا عالقًا بين البقاء والرحيل، بين الحلم والحقيقة.

مشواره مع ريال مدريد لم يكن يومًا مكتملًا، أقرب لمسودة لم تنضج أبدًا.

جاء بصفقة انتُزعت من برشلونة كجوهرة لامعة بعد تألقه مع منتخب إسبانيا تحت 21 عامًا، لكن سرعان ما أثقلته التوقعات وأرهقته الإصابات والإعارات، فبقي مجرد “وعد مؤجل”.

حتى الأمس كان مارسيليا هو وجهته المحتملة، واليوم عاد اسم بيتيس، وغدًا قد يفاجئنا بالبقاء والتجديد.

مع سيبايوس لا يمكن التنبؤ بما سيحدث، وهذا بالضبط يعكس مسيرته: خطوات مترددة، لا هي إلى الأمام تمامًا ولا إلى الوراء.

موهبته لا غبار عليها، كرة جميلة تُمتع العين، لكنها لا تدوم سوى لحظات عابرة.

مدربون كبار مثل زيدان وأنشيلوتي وتشابي ألونسو لم يثقوا به كأساسي، وكأنهم رأوا ما لم نرَ: أن سيبايوس يظل دومًا عند حدود “الكاد”.

في الملعب يطيل اللمسة، وخارجه يخطئ بالكلمة أو الإشارة.

ينتقد زيدان، يلمّح لبيتيس، ويغضب مارسيليا قبل أن يصل.

هكذا يمضي، وكأننا ننتظر منه تمريرة عبقرية لا تأتي، وتنتهي دائمًا بكرة ضائعة.

ربما هذه هي خلاصة رحلته مع مدريد: موهبة كبيرة، لكنها لم تثمر يومًا ربيعًا حقيقيًا.