تشابي ألونسو وفلورنتينو بيريز - ريال مدريد - الدوري الاسباني
سبورت 360 – القرارات الحاسمة هي من تصنع المدرب الجيد، هكذا تقال، وهكذا أثبتها الزمن مع مدربين سابقين في إسبانيا، على غرار لويس إنريكي وبيب جوارديولا، ويبدو أن تشابي ألونسو سيدفع ثمن تجاهل هذه النقطة بترك منصبه كمدير فني لفريق ريال مدريد.
ألونسو لم يكن حاسماً في قراراته وكان يتوجب عليه التعلم مما حدث مع جوارديولا وإنريكي في بداية مشوارهما التدريبي، بدلاً من الذهاب للاختباء في عباءة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد السابق.
ألونسو يفشل في استغلال فرصة ذهبية داخل ريال مدريد
جوارديولا وجه رسالة منذ اليوم الأول له في الفريق الأول ببرشلونة مفادها” أنا المسؤول هنا” وتخلص من نجوم الفريق على غرار رونالدينيو وديكو، وكان يتجنب بقاء التفاح الفاسد الذي سيفسد البقية
حتى لويس إنريكي عندما كان مدرباً لبرشلونة وحدثت واقعته الشهيرة مع ليونيل ميسي في ملعب أنويتا، تعلم عدم الانحناء لأي أحد من جديد، ليسمح بعد ذلك برحيل ميسي، سيرخيو راموس، ونيمار عن باريس سان جيرمان الفرنسي، ولم يعط أي اهتمام لفكرة رحيل كيليان مبابي في الموسم الموالي، ليصنع بعدها فريقاً عظيماً بدون نجوم توج به بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخ النادي.
خطايا ألونسو في الريال بدأت منذ تفويت فرصة ذهبية لصناعة فترة تاريخية في مدريد، عندما تواصل معه النادي لتولي تدريبا لفريق، تشابي كان له سلطة واضحة وأمامه تشكيلة ضعيفة من اللاعبين، وبجانب ذلك كان يتسلح بدعم جماهيري غير عادي، فهو كان بمثابة المنقذ للميرينجي بعد عمله المبهر رفقة باير ليفركوزن الألماني، وكان هناك انفتاح داخل النادي على اتخاذ القرار.
وبدلاً من استغلال الفرصة، ذهب تشابي لاحترام العرف أكثر من المطلوب وقبل بالأمر الواقع في النادي واضطر للعمل بدون لاعب يعوض رحيل توني كروس عن الفريق، مع استسلامه للاعبين أصبحوا بمستويات أقل بكثير من المعهود على غرار ديفيد ألابا، أنطونيو روديجر، روديجو جويس، وداني سيبايوس، وما زاد طينه بلة، تجاهله عدم رغبة لاعبه فيديريكو فالفيردي في الإحماء خلال مواجهة كايرات ألماتي بدوري أبطال أوروبا، ومشكلته مع فينيسيوس جونيور في الكلاسيكو دون أن يكون له رد فعل أو عقوبة مطبقة على اللاعبين يقول من خلالها أنه المسؤول عن القرارات في الفريق.













English (US) ·