شارك 20 لاعباً في المباريات التي خاضها المنتخب الوطني لكرة القدم في المرحلة الحاسمة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، في وقت سجل ستة منهم الظهور في المباريات الست التي لعبها «الأبيض» حتى الآن، فارضين أنفسهم في تشكيلة المدرب البرتغالي، باولو بينتو، يتقدمهم الحارس، خالد عيسى، الذي يعد الأكثر مشاركة في التصفيات، وبالعلامة الكاملة (540 دقيقة)، متفوقاً بفارق دقيقة واحدة على زميله حارب عبدالله.
وكانت مشاركة خالد عيسى فاعلة عندما استقبل أربعة أهداف فقط، ليصبح بذلك الحارس الأقل استقبالاً للأهداف في المجموعة الأولى، متفوقاً على حارس إيران علي رضا، والأوزبكي أوتكير يوسوبوف، اللذين استقبل كل منهما خمسة أهداف، فيما حافظ على شباكه نظيفة خلال مباراتي قيرغيزستان وقطر.
أما حارب عبدالله فقد أتقن دوره في كل المباريات، وسجل ثلاثة أهداف من أصل 12 هدفاً أحرزها المنتخب في المرحلة الأخيرة من التصفيات، في حين سجل فابيو ليما أربعة أهداف، واللاعب يحيى الغساني هدفين، وسجل كل من علي صالح وخالد الظنحاني وماركوس فينسيوس هدفاً.
وجاء خليفة الحمادي ثالثاً كأكثر لاعبي المنتخب مشاركة في تصفيات كأس العالم بمعدل 495 دقيقة، إذ لم يُكمل مباراة قيرغيزستان لاستبداله في الشوط الثاني.
وظهر مدافع الشارقة، خالد الظنحاني، أساسياً في خمس مباريات، وحلّ بديلاً في مباراة قيرغيزستان، بمعدل دقائق وصل إلى 466 دقيقة، تبعه لاعب الوصل، كايو كانيدو، الذي لعب 434 دقيقة من دون أن يسجل أي هدف، إذ شارك في أربع مباريات أساسياً ودخل في مباراتين بديلاً، وحلّ لاعب شباب الأهلي، يحيى الغساني، في المركز السادس بعد أن لعب خمس مباريات أساسياً وحلّ بديلاً في مباراة كوريا الشمالية بواقع 430 دقيقة.
وجاء لاعب العين، محمد عباس، في آخر القائمة التي شاركت في تصفيات كأس العالم، إذ ظهر لمدة دقيقة واحدة فقط.
وحرص مدرب المنتخب بينتو على إحداث استقرار في الخط الخلفي، خلال المباريات الثلاث الأولى بالتصفيات أمام قطر وإيران وكوريا الشمالية، بوجود الرباعي خالد الظنحاني، وخليفة الحمادي، وكوامي، وعبدالله إدريس، بيد أنه اضطر إلى إجراء تغييرات على خط الدفاع مع مباراة أوزبكستان، لغياب كوامي بداعي تراكم البطاقات، وحلّ مكانه محمد العطاس، واستمرت التغييرات في الخط الخلفي خلال مباراتي قيرغيزستان وقطر، بظهور الثنائي زايد الزعابي وماركوس فينسيوس.
يذكر أن المنتخب الوطني يحتل المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط، متأخراً بفارق ثلاث نقاط عن المنتخب الأوزبكي «الوصيف»، والإيراني «المتصدر» بـ16 نقطة.
توفيق: أخشى على خالد عيسى الإنهاك
شدّد مدرب حراس مرمى عجمان السابق، عمر توفيق، على أن الأرقام التي سجلها الحارس الدولي، خالد عيسى، مع «الأبيض»، خلال المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2026، تؤكد أنه وصل إلى مرحلة النضج، جراء المباريات الدولية الكثيرة التي خاضها مع المنتخب الوطني في آخر عامين، وعززها بحصوله مع نادي العين على بطولة دوري أبطال آسيا في النسخة الماضية.
وقال توفيق لـ«الإمارات اليوم»: «بالأرقام والمستويات أصبح خالد عيسى الحارس الأول في الكرة الإماراتية، وقد أسهم بجهد واضح في مساعدة المنتخب الوطني على تحقيق نتائج إيجابية في تصفيات كأس العالم، لكني أخشى على هذا الحارس، في الفترة المقبلة، من أن يتعرّض للإنهاك أو الإصابة، بسبب المباريات المتتالية التي يخوضها، سواء مع المنتخب الوطني أو مع ناديه، في كل الاستحقاقات المحلية والقارية التي يخوض منافساتها هذا الموسم».
وأضاف: «يجب على الجهاز الفني للمنتخب الوطني أن يعمل على توفير بديل قريب من مستوى خالد عيسى، وأعتقد أن الفرصة جاءت للمدرب البرتغالي، باولو بينتو، على طبق من ذهب، في بطولة كأس الخليج التي يجب ألا يُشارك فيها خالد عيسى، وتُمنح الفرصة لأي حارس آخر لتجهيزه ليكون متأهباً للمشاركة في مباريات (الأبيض) في تصفيات كأس العالم، في حال غياب خالد عيسى لأي سبب».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news