انضم ستيفن جيرارد إلى لائحة المدربين "الفاشلين" من نجوم الجيل الذهبي لمنتخب إنجلترا عقب إنهاء تعاقده مع الاتفاق السعودي إثر تجربة محبطة.
وترك أسطورة ليفربول فريق الاتفاق في المركز 12 بالدوري السعودي ليختتم عامين بالمنصب بطريقة سيئة، وأخفق في إحياء مسيرته التدريبية عقب إقالته من أستون فيلا.
ولم ينجح أي من أفراد الجيل الذهبي الإنجليزي حتى الآن في بناء سمعة تدريبية جيدة بعد إخفاقات متتالية من وين روني وفرانك لامبارد وغاري نيفيل.
ورحل روني قبل أسابيع عن تدريب بليموث بالدرجة الثانية، فيما عاد لامبارد للتدريب مع كوفنتري سيتي بنفس الدرجة، بينما ركز نيفيل على التحليل التلفزيوني بشبكة "سكاي سبورتس".
ويستعرض هذا التقرير لمحة عن كل مدرب..
غاري نيفيل
قائد مانشستر يونايتد السابق كان أول عضو بالجيل الذهبي يقتحم عالم التدريب حين تولى قيادة فالنسيا الإسباني في ديسمبر 2015، بعد 4 سنوات من اعتزال اللعب، وعمل قبلها مساعداً لمدرب منتخب إنجلترا روي هودغسون.
فترته في الليغا كانت كارثية، وأقيل بعد 3 أشهر فقط شهدت 3 انتصارات فقط في الدوري الإسباني، وتلقى نيفيل خسارة مدوية (7-0) أمام برشلونة في كأس الملك.
قال نيفيل عن هذه التجربة: "كنت مدرباً شاباً ولا أتحدث اللغة الإسبانية، وصلت في ظروف صعبة للنادي وكانت المهمة أكبر بكثير مني".
نيفيل حقق نجاحاً كبيراً في تقديم وتحليل البرامج الرياضية وربما لن يعود للتدريب مجدداً.
فرانك لامبارد
أسطورة وقائد تشيلسي السابق بدأ مسيرته التدريبية مع ديربي كاونتي في الدرجة الثانية، في نفس شهر تعيين جيرارد مدرباً لرينجرز الاسكتلندي في 2018.
كانت انطلاقته مبشرة بقيادة ديربي إلى ملحق الصعود للدوري الممتاز في موسمه الأول، وفي الموسم التالي نال وظيفة أحلامه بتدريب تشيلسي.
يحسب له قيادة تشيلسي للتأهل لدوري الأبطال والاعتماد على مواهب واعدة في ظل حظر التعاقدات، لكن لسوء النتائج أقيل في منتصف الموسم التالي، وخلفه توماس توخيل الذي قاد النادي اللندني للقب دوري أبطال أوروبا.
ساعد لامبارد إيفرتون لاحقاً على تجنب الهبوط، لكن كالعادة بداياته الجيدة لا تدوم، وأقيل بعد تجدد شبح الهبوط في الموسم التالي.
وعاد بشكل مفاجئ لتدريب تشيلسي لفترة مؤقتة لخلافة غراهام بوتر في 2023، لكنه حقق فوزاً واحداً في 11 مباراة.
ستيفن جيرارد
بدأ بتدريب فريق الشباب في ليفربول قبل استقبال عرض من رينجرز في مايو 2018، وكانت بدايته مبشرة في اسكتلندا.
وتحول إلى بطل بموسم 2020-2021 حين توج بلقب الدوري وأنهى احتكار سيلتيك بعد 9 سنوات، وأكمل الموسم دون هزيمة وبرصيد قياسي.
عاد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بطموح كبير مع أستون فيلا، ونجح في إبعاد الفريق عن خطر الهبوط بطريقة درامية. لكن البداية السيئة في الموسم التالي كلفته منصبه بعد 11 شهراً.
في موسمه الأول بدوري روشن قاد الاتفاق للمركز السادس، لكنه عانى في الموسم الحالي، وغادر الفريق في المركز 12 على بعد 5 نقاط من منطقة الهبوط.
وين روني
هداف مانشستر يونايتد التاريخي بدأ مشواره التدريبي مع ديربي كاونتي أيضاً مع الاستمرار في اللعب، لكن الفريق كان غارقاً في قاع الدرجة الثانية، ونجح في إنقاذه من الهبوط للدرجة الثالثة نظرياً.
ومع ذلك، هبط الفريق في النهاية بسبب عقوبة خصم 21 نقطة واضطر روني للاستقالة، وانتقل إلى دي.سي يونايتد الأميركي الذي لعب بقميصه.
وأخفق في بلوغ الأدوار الإقصائية في الدوري الأميركي ليعود إلى إنجلترا عبر بوابة برمنغهام سيتي، لكن تجربته كانت كارثية وحقق فوزين فقط في 15 مباراة وأقيل بعد 3 أشهر.
تجارب أخرى
بول سكولز درب فريق سالفورد في مباراة واحدة فقط بصفة مؤقتة، وخاض 7 مباريات مع أولدهام، ولم يعد للتدريب منذ 2019.
درب فيل نيفيل، شقيق غاري، منتخب إنجلترا للسيدات وإنتر ميامي الأميركي، ويقود حاليا بورتلاند تيمبرز بالولايات المتحدة.
يوجد جدل حول اعتبار سكوت باركر ومايكل كاريك من الجيل الذهبي، لكن باركر قاد فولهام وبورنموث للصعود للأضواء، ويدرب بيرنلي حالياً في الدرجة الثالثة.
ويقود كاريك فريق ميدلسبره حالياً في مراكز ملحق الصعود بعد قضاء فترة مؤقتة في تدريب مانشستر يونايتد بعد رحيل أولي غونار سولشار.