جافي على موعد مع التألق: إبريل قد يكون نقطة التحول

هاي كورة: مع اقتراب الحسم في الموسم، يجد جافي نفسه أمام فرصة ذهبية لاستعادة مكانته في التشكيلة الأساسية لبرشلونة، وإن جاءت هذه الفرصة بسبب إصابة زميله داني أولمو، الذي يرتبط معه بعلاقة مميزة.

عاد اللاعب الأندلسي في أكتوبر الماضي بعد إصابة معقدة في ركبته اليمنى أبعدته عن الملاعب طويلاً، وخلال الأشهر الماضية تنقل بين فترات صعود وهبوط في الأداء.

بدأ في العودة تدريجيًا، وتألق في يناير خلال بطولة كأس السوبر الإسباني، حين سجل وصنع وتألق في الأدوار الحاسمة، لكنه بعد ذلك بدأ يخسر مكانه تدريجيًا، حتى أصبح خارج التشكيلة الأساسية منذ 17 فبراير أمام رايو فاييكانو.في دوري الأبطال لم يلعب سوى دقائق معدودة أمام بنفيكا، وغاب تقريبًا عن آخر مباريات الدوري.

لكن مواجهة أوساسونا الأخيرة أعادت الأمل من جديد، حيث قدم جافي واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم، أرقامه تتحدث: 18 صراعًا ناجحًا، 9 كرات مسترجعة، 5 مراوغات ناجحة، و15 تقدمًا بالكرة.

راهن المدرب فليك عليه في مركز رافينيا المعتاد، وأجاد في الدور، قبل أن يعود إلى خط الوسط بعد إصابة دي يونج، حيث انسجم بوضوح مع بيدري وأعطى للفريق توازنًا في الدفاع والهجوم.

تبدو الفرصة مواتية لجافي للعودة إلى دائرة الضوء في هذا التوقيت الحساس، خصوصًا مع غياب أولمو. فليك، الذي يثق كثيرًا في قدراته، قد يعتمد عليه في مركز صانع الألعاب، خاصة لما يملكه من طاقة وقدرة على الضغط العالي، وهي من أهم عناصر خطة المدرب الألماني هذا الموسم.

لا يقتصر الأمر على مركز صانع الألعاب، فإصابة كاسادو أيضًا قد تدفع جافي للعب كمحور ارتكاز إلى جانب دي يونج أو بيدري، خاصة في ظل قلة الخيارات، مع استمرار غياب كريستنسن وعدم جاهزية إيريك غارسيا لهذا الدور.

لم يستعجل جافي العودة بعد الإصابة، احترم البرنامج التأهيلي بالكامل، وتقبّل بصبر تقلبات مستواه بعد العودة، حتى وإن كان ذلك قد حرمه من العودة للمنتخب الوطني في ربع نهائي دوري الأمم، لكن اللاعب الشاب، بإشراف المدرب فليك ونصائح وكيله إيفان دي لا بينيا، الذي يشتهر بعلاقته المميزة مع موكليه، ظل مؤمنًا أن فرصته ستأتي، وها هي الآن تطرق بابه في شهر إبريل.