
هاي كورة – وفقًا لصحيفة سبورت الكتالونية، يمر الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن بمرحلة حاسمة من مسيرته مع نادي برشلونة، حيث تتجه الأنظار في ألمانيا إلى قراره المقبل مع اقتراب كأس العالم.
وبينما يحتاجه المنتخب الألماني بشكلٍ عاجل، لا يزال الحارس بعيدًا عن المشاركة، في ظل استمرار تعافيه من إصابة الظهر، وإغلاق النادي الكتالوني الباب أمام عودته الفورية للتشكيلة الأساسية.
رغم أن كل المؤشرات كانت تُظهر رغبة تير شتيغن في الاستمرار داخل برشلونة والقتال لاستعادة مركزه، إلا أن شبكة “سكاي ألمانيا” كشفت أن الحارس بات الآن أكثر انفتاحًا على فكرة الرحيل المؤقت، سواء بالإعارة أو عبر انتقال نهائي لمدة ستة أشهر، في انتظار محادثة حاسمة تجمعه بالإدارة الرياضية للنادي.
ومن المنتظر أن يحصل تير شتيغن على الضوء الأخضر طبيًا في ديسمبر، ما يجعله جاهزًا للعودة إلى الملاعب.
رغم امتداد عقده حتى عام 2028، فإن العلاقة بين الطرفين لم تكن مستقرة في الأشهر الماضية، بعدما رفض الحارس في البداية توقيع التقرير الطبي اللازم لتسجيل خوان غارسيا بدلًا منه، وهو ما دفع النادي إلى تجميد شارة القائد عنه مؤقتًا، قبل أن تهدأ الأوضاع بعد خضوعه للجراحة.
ويبدو أن برشلونة لا يمانع خروج تير شتيغن في حال وصول عرض مناسب، خاصة أن الرهان الكامل داخل النادي بات على غارسيا، بينما يسعى النادي لتخفيف عبء الراتب المرتفع للحارس الألماني.
في المقابل، لا يزال تير شتيغن متمسكًا برغبته في إكمال عقده حتى 2028، لكنه يدرك أن فرصه في المشاركة قد تتضاءل مع مرور الوقت.
من جانبه، يضغط ناغلسمان، مدرب المنتخب الألماني، على الحارس للعودة إلى اللعب بانتظام، معتبرًا أنه الخيار الأول لحراسة المرمى في المونديال المقبل، لكنه يحتاج لاستعادة حساسيته التنافسية.
وتشير تقارير ألمانية إلى أن الاتحاد والمدرب يحثّان برشلونة على تسهيل خروجه المؤقت حتى لا يفقد مكانه في المنتخب، ما قد يحرمه من فرصة لطالما انتظرها طوال مسيرته الدولية.
حتى الآن، لم يتحرك برشلونة رسميًا، في انتظار أن يطلب الحارس بنفسه مراجعة وضعه.
ومع وجود عدة أندية تتابع موقفه دون عروض ملموسة، تبقى كل السيناريوهات مفتوحة.. لكن المؤكد أن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل تير شتيغن بين البقاء والرحيل، وبين طموح المونديال وواقع المنافسة داخل الكامب نو.