
هاي كورة (بقلم خوان خيمينيز – as)
يواجه برشلونة معضلة كبيرة في مركز حراسة المرمى مع اقتراب موسم 2025-2026، حيث لم يعد مارك أندريه تير شتيغن يشكل ضمانة فنية في ظل تكرار إصاباته وتذبذب مستواه.
خضع الحارس الألماني، البالغ من العمر 33 عامًا، لثلاث عمليات جراحية في ركبته اليمنى، إضافة إلى جراحة في الظهر، مما تسبب في غيابه لفترات طويلة تجاوزت 450 يومًا منذ 2020.
رغم أن أسلوب تير شتيغن يلائم فلسفة لعب برشلونة، إلا أن أداءه بين الخشبات الثلاث عرف تراجعًا، خصوصًا على الساحة الأوروبية، حيث لم يُظهر لحظات حاسمة كتلك التي عُرف بها أسلافه مثل فالديس وزوبيزاريتا.
اليوم، يحتل المركز 41 بين حراس العالم وفقًا لموقع “Transfermarkt”، وتراجع تقييمه السوقي إلى 15 مليون يورو، خلف حراس مثل ديفيد رايا ودييغو كوستا.
برشلونة سعى إلى تحصين مركز الحراسة مستقبلًا، بتجديد عقود دييغو كوخن وآرون ياكوبشفلي حتى 2028، وتقديم عرض لتمديد عقد المخضرم فويتشيك تشيزني.
إلا أن الحارس البولندي (35 عامًا) يُنظر إليه كحل مؤقت، وليس كخيار طويل الأمد لفريق يسعى للألقاب الكبرى.
القرار الذي ينتظر كل من فليك وديكو ليس فنيًا فقط، بل مؤسسيًا.
فمكانة تير شتيغن كقائد داخل غرفة الملابس، وتاريخه الطويل مع النادي، يجعلان المسألة حساسة سياسيًا.
ومع أن اللاعب أبلغ الإدارة برغبته في الاستمرار حتى نهاية عقده في 2028، إلا أن تعاقد النادي مع حارس كبير مثل جوان غارسيا أو فيربروغن قد يُشعل الخلاف مجددًا.
تير شتيغن لا يُعرف بصبره على دكة البدلاء، وقد هدد سابقًا بالرحيل إلى مانشستر سيتي في 2016 عندما لم يكن الحارس الأساسي.
الآن، ومع تغيّر أولويات برشلونة، يبدو أن إدارة النادي قد تفتح الباب لثورة جديدة في مركز الحراسة، يكون الألماني أحد أبرز المتأثرين بها.