تير شتيجن يشرب الكأس المسموم في برشلونة!

سبورت 360 – لعب القدر لعبته مع الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيجن، حامي عرين برشلونة، الذي وجه نفسه يشرب من الكأس المسموم في النادي الكتالوني، مجبراً، بعدما كان وراء تجرع زميله السابق كلاوديو برافو من نفس الكأس قبل عدة سنوات.

فكرة وجود أي نقاش حول مستوى تير شتيجن في برشلونة ظلت من المحرمات داخل النادي الكتالوني لسنوات عديدة، رغم مردوده الهزيل في ليالي البلوجرانا الكارثية في أوروبا، من بينها السقوط بثمانية اهداف على يد بايرن ميونخ الألماني.

فليك لم يقع في الفخ القديم

ورغم خضوع تير شتيجن لأكثر من عملية جراحية في الركبة، قبل آخر جراحة، وهو ما أثر على مردوده مع الفريق، إلا أن الأصوات ظلت رافضة للخروج والتشكيك في مدى استحقاقه التواجد في التشكيلة الأساسية في البارسا.

هانز فليك لم يقع في فخ تير شتيجن عندما كان يتولى تدريب منتخب ألمانيا، ورفض فكرة منحه دوراً في التشكيلة الأساسية حتى في غياب مانويل نوير بداعي الإصابة لأشهر عديدة، ليعود المدرب ويبعد مارك عن الحصانة التي كان يحصل عليها في البارسا، بتواجده في كرسي تدريب البلوجرانا.

ووقع تير شتيجن في المحظور باستمراره في ارتكاب الأخطاء بعد تعافيه من الجراحة الأخيرة في نهاية الموسم الماضي، ما جعل فليك يقرر مع الإدارة الرياضية ضرورة التعاقد مع حارس أساسي.

سلوك تير شتيجن المثير للجدل

وبخلاف ذلك، كان هناك سلوكاً مثيراً للجدل من طرف تير شتيجن، حيث رفض الحارس السفر إلى ميلانو لمساندة زملائه في إياب نصف نهائي الأبطال بعدما علم أنه لن يشارك، ليتصل وكلاء اللاعب بفليك في محاولة للضغط عليه لتغيير رأيه، دون جدوى.

فليك كان يملك رؤية واضحة بعد مباراة بلد الوليد مفادها أن تير شتيجن سيكون الحارس في مواجهة الإنتر وفي الكلاسيكو، ليغيب اللاعب عن بعثة الفريق رغم سفر المصابين على غرار جول كوندي.

تير شتيجن بنفسه اعترف أنه ضغط على النادي للرحيل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي في صيف 2016، في حال استمرار برافو، ورحل الحارس التشيلي بسبب مارك، لتعرف غرفة الملابس كواليس ما حدث بعد ذلك.

تير شتيجن لم يتغير ولكن..

حتى شارة القيادة في برشلونة كان يحصل عليها تير شتيجن بصفته الأقدم، وليس بالتصويت بين اللاعبين، كما هو الحال في الموسم الماضي مع رافينيا وبيدري، وكانت علاقة الألماني بليونيل ميسي، نيمار، لويس سواريز، جيرارد بيكيه، جوردي ألبا، وسيرجيو بوسكيتس غير جيدة أيضاً.

مارك لم يتغير رغم مرور الوقت، ما تغير الآن هو موقف برشلونة منه، حيث تخلى النادي عن حمايته، وأصبح لا يمانع إرساله لدكة البدلاء أو حتى للمدرجات، وربما بيع عقده في الصيف الجاري.