تحدثت شبكة "ذا أثلتيك" العالمية باستفاضة عن التصريحات المثيرة التي أدلى بها نجم فريق ليفربول، محمد صلاح، عقب مباراة الأمس ضد ساوثهامبتون في بطولة الدوري الإنجليزي، والتي نُشرت اليوم وتسببت في ضجة لدى جماهير الريدز.
وخاض ليفربول مباراته في الجولة الثانية عشر من الدوري الإنجليزي، ضد ساوثهامبتون، حيث فاز بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وتألق محمد صلاح في تلك المباراة حيث سجل هدفين، الثاني والثالث لـ ليفربول.
وعاشت جماهير ليفربول ليلة سعيدة بعدما عزز فريقهم صدارته لجدول الدوري الإنجليزي، بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي، ولكن الأمر تغير تمامًا بمجرد ظهور تصريحات محمد صلاح صباح اليوم.
وقال محمد صلاح إنه لم يتلق حتى الآن أي عروض من جانب مسؤولي ليفربول بشأن التجديد، ومن ثم فإن رحيله نهاية الموسم أقرب مقارنة بفرص بقائه.
وقالت شبكة "ذا أثلتيك" العالمية: "إن القول بأن محمد صلاح نادرًا ما يتحدث إلى وسائل الإعلام الإنجليزية سيكون أقل من الحقيقة، خلال سبع سنوات ونصف في ليفربول، توقف الأيقونة العالمية مرتين للإجابة على الأسئلة بعد المباريات".
وأضافت: "في المرة الأولى، في أبريل 2018، أوفى بوعده للمراسلين المحليين بعد وصوله إلى 40 هدفًا ضد بورنموث في موسمه الأول القياسي في أنفيلد، وبعد مرور 14 شهرًا، فعل الأمر نفسه في مدريد بعد مساعدة النادي على الفوز بنهائي دوري أبطال أوروبا أمام توتنهام".
وواصلت: "منذ ذلك الحين، رفض محمد صلاح مئات الطلبات بأدب، ولكن عندما خرج بعد مباراة ليفربول وساوثهامبتون أمس، لركوب الحافلة، كانت الرياح تعوي واستقبله صوت العشرات من الجماهير وهم يهتفون باسمه".
اقرأ أيضًا.. ألدريدج عن غموض مستقبل محمد صلاح مع ليفربول: أمر سياسي
واسترسلت: "وألقى نظرة سريعة على يمينه حيث كان أربعة صحفيين ينتظرون خلف حاجز معدني، لكن بدلاً من إرسال اعتذاره، توجه مباشرة وسط الضجيج، حيث سرعان ما اتضح أن محمد صلاح يريد أن ينفس عن شئ ما في قلبه".
وتابعت:"بعد أن ظل صامتًا في السابق بشأن مأزق عقده، قرر محمد صلاح أن الوقت قد حان لكي يتكلم، كان إحباطه واضحًا حيث تحول الحديث إلى حالة عدم اليقين المستمرة بشأن مستقبله".
واستكملت: "التوقيت ليس رائعًا بالنسبة لـ ليفربول نظرًا للعناوين الرئيسية غير المرغوب فيها التي ستنتج عنها تصريحات صلاح، مع دخولهم أسبوع حاسم، حيث يستضيف أنفيلد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا يوم الأربعاء ومانشستر سيتي يوم الأحد في الدوري الإنجليزي".
وأوضحت: "كان من المفترض أن يكون كل شيء إيجابيًا بعد عودة جريئة أمام ساوثهامبتون للتقدم بثماني نقاط في صدارة الدوري الإنجليزي، لكن من السهل أن نفهم لماذا قرر صلاح زيادة الضغط على مالكي ليفربول".
وشددت: "مع مرور كل أسبوع، يجب أن يعزز أداء محمد صلاح على أرض الملعب يده على طاولة المفاوضات، بالنظر إلى تسجيله 12 هدفًا وتقديمه 10 تمريرات حاسمة في 18 مباراة في جميع المسابقات، فإنه يسجل هدفًا كل 65 دقيقة هذا الموسم".
واستأنفت: "محمد صلاح يقترب من موسمه الأكثر إنتاجية في حياته المهنية، حتى في موسم 2017/18، عندما سجل 44 هدفًا وساهم بـ 14 تمريرة حاسمة، لم يتمكن من المشاركة في هدف واحد كل 71 دقيقة".
واستطردت: "يريد ليفربول الاحتفاظ بـ صلاح، لكن يجب أن يكون ذلك في إطار يعتقدون أنه منطقي من الناحية المالية، حيث يسعون إلى استخدام مواردهم بحكمة، كما يواجه المُلاك تعقيدًا إضافيًا يتمثل في محاولة الاتفاق على تجديد عقد فيرجيل فان دايك وترينت ألكسندر أرنولد في وقت واحد".
ولم تتوقف الشبكة عن هذا الحد، بل كتبت كذلك: "سيُصاب العديد من المشجعين بالحيرة من قول محمد صلاح (لم أتلق أي عروض)، ومع ذلك، فإن الموقف أكثر دقة من ذلك، حيث من غير المنطقي أن الحوار الجاري بين المدير الرياضي ريتشارد هيوز والوكيل رامي عباس لم يتضمن تحديد المواقف وتحديد التوقعات من قبل الجانبين، حيث تنطوي المفاوضات بشكل أساسي على مناقشة الشروط شفهيًا، مما يؤدي عادة إلى تقديم عرض رسمي".
وذكرت: "ويصر محمد صلاح على أن هذا لم يحدث بعد، ولم يؤكد أو ينفي ليفربول، حيث لا يريد صناع القرار في النادي إضافة الوقود إلى النار أو جعل العملية عدائية".
وتغزلت الشبكة في عقلية محمد صلاح، قائلة: "إنه لاعب شطرنج ماهر، وكان التحدث بصراحة كما فعل يوم الأحد خطوة جريئة، مع العلم أن الوقت وحده هو الذي سيخبرنا ما إذا كان ذلك سيحقق التأثير الذي يرغب فيه في عملية التفاوض".
واختتمت: "كانت هذه كلمات رجل يريد البقاء في ليفربول بعد هذا الموسم ويحاول الحصول على الصفقة التي يعتقد أنها تعترف بمكانته الدائمة في اللعبة العالمية".