"توتر" بين أنشيلوتي ولاعبين.. وانتقادات لفلورنتينو بيريز

عندما بدا أن ريال مدريد وضع قدميه على الطريق الصحيح، تلقى صفعة قوية من برشلونة، ليعود إلى أرض الواقع وتتكرّر حالة الشك في الأشهر الأولى بالموسم.

موقع "ريليفو" الإسباني أشار إلى كواليس عودة بعثة النادي إلى مركزه التدريبي في مدريد، آتياً من جدة بعد خسارته المهينة 2-5 في نهائي كأس السوبر الإسباني.

وأوضح أن الصمت ساد داخل الفريق، وبدت الوجوه شاحبة. ورغم أن الخسارة لن تهزّ مشروع الفريق، لكنها كشفت عن شروخ، وبدأ الجميع بالبحث عن إجابات أو مذنبين. 

المذنب الأول في نظر الجمهور ووسائل الإعلام هو المدرب كارلو أنشيلوتي، ولكن بحسب "ريليفو" فإن إدارة النادي تحاول إبلاغه رسالة طمأنة.

أنشيلوتي يدرك وجود استياء من مسؤولين في النادي، بسبب قلّة اعتماده على المواهب الشابة وتغييره مراكز لاعبين من دون جدوى.

خذلان اللاعبين

يتمسّك أنشيلوتي بأفكاره، ويحبّذ العزلة مع طاقمه وبعض اللاعبين لتحفيزهم، رغم أن نجوم الفريق خذلوه في المواعيد الكبرى، إذ خسر أمام برشلونة مرتين، وأمام ليفربول وميلان وأتلتيك بلباو هذا الموسم. 

"ريليفو" ذكر أيضاً أن قرارات المدرب لم تلقَ استحساناً من بعض اللاعبين منذ فترة، كما لم تعجب بعض المسؤولين.

وأضاف الموقع أن أنشيلوتي تعامل بتناقض، في انتقاده لاعبين بشكل زائد عن حدّه، وتسامحه مع آخرين. كما أظهر توتراً أكبر من المعتاد، في اعتذاره للاعبين بعد توبيخهم أمام الجميع.

وتحدث "ريليفو" عن شكاوى من إنهاك بدني، معتبراً أن ذلك ظهر بوضوح أمام برشلونة. 

سهام ضد فلورنتينو

يشير "ريليفو" إلى أن مسؤولين في النادي يرون أن ثمة افتقاراً للنقد الذاتي، وأن بعض المشكلات كان يمكن حلّها بسهولة، لكن النادي ركّز على الجوانب الاقتصادية أكثر من الرياضية مؤخراً.

وربما لم يعُد رئيس النادي فلورنتينو بيريز محصّناً من الانتقادات، على الأقلّ داخل غرف مغلقة، بسبب انعدام نشاطه في سوق الانتقالات، رغم كثرة الإصابات والحاجة الماسة لتحسين الدفاع الهشّ.

ورغم شعبيته الجارفة، واجه بيريز انتقادات أخرى من مشجعين، تتعلّق بعدم الضغط لإلحاق الضرر ببرشلونة في قضية إعادة تسجيل داني أولمو، وضحكاته مع روبرت ليفاندوفسكي أثناء تسلّم لاعبي برشلونة ميدالياتهم الذهبية في جدة.

خطة ريال مدريد

يضيف "ريليفو" أن الجهاز الفني مستاء من سوء مستوى بعض اللاعبين، وخصوصاً أوريليان تشواميني ولوكاس فاسكيز.

وفي ظلّ هذا التوتر، ستكون الأسابيع المقبلة محورية بشأن مصير أنشيلوتي، الذي يحتاج إلى صفقات لترميم الفريق، لكن النادي قد لا يستعجل الأمر.

موقع "ذا أتلتيك" نقل عن مصدر بارز في النادي إنه من السابق لأوانه الحكم على موسم أنشيلوتي، كما قلّل من تأثير الهزيمة بكأس السوبر، في الضغط على النادي لإبرام صفقات في يناير.

وأضاف المصدر أن ريال مدريد يعمل وفقاً لخطة، ولن تدفعه هزائم معيّنة أو انتقادات للتصرّف برعونة.

هذا التعليق يحمل أخباراً جيدة وسيئة لأنشيلوتي، فمنصبه يبدو في أمان، ولكن ربما يتوجّب عليه إكمال الموسم بالقائمة ذاتها، إلا إذا حدث انفراج مفاجئ في صفقة ترينت ألكسندر أرنولد من ليفربول.