تفاصيل إيقاف القيد في الزمالك ..من باتشيكو إلى تراكم الديون وتهديد مستقبل الفريق

يواجه نادي الزمالك أزمة متكررة باتت تهدد مستقبله الرياضي والإداري، بعدما أعلنت الجهات المختصة عن قرار جديد بإيقاف القيد بسبب قضية المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو، في مشهد يعكس تراكم الأزمات المالية التي تضرب القلعة البيضاء منذ سنوات.

لم يكن قرار إيقاف القيد الأخير الأول من نوعه داخل الزمالك، بل جاء ضمن سلسلة من العقوبات المتتالية التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” نتيجة تأخر إدارة النادي في تسوية مستحقات لاعبين ومدربين سابقين.

أحدث هذه القضايا كانت لصالح المدرب البرتغالي جايمي باتشيكو، المدير الفني الأسبق للزمالك، والذي حصل على حكم نهائي من المحكمة الرياضية الدولية (كاس) يُلزم النادي بسداد ما يقارب 819 ألف يورو، بعد مطالبته بكامل عقده وتعويضات عن فسخ التعاقد بشكل غير مشروع.

المدرب البرتغالي كان قد تقدم بشكوى رسمية ضد الزمالك بعد رحيله في مارس 2021، مؤكدًا عدم حصوله على رواتبه المتأخرة ومكافآت مستحقة. وعلى الرغم من صدور حكم سابق بقيمة 450 ألف يورو، إلا أن استئناف باتشيكو رفع القيمة إلى 819 ألف يورو.

ورغم محاولات الزمالك للوصول إلى تسوية مع المدرب البرتغالي وجدولة المبلغ، فإن الأخير رفض التنازل، ما دفع إدارة القلعة البيضاء إلى تقديم طعن أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية، سعيًا لوقف تنفيذ العقوبة مؤقتًا.

قرار إيقاف القيد يمنع الزمالك من تسجيل أي لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات المقبلة، ما يضع الجهاز الفني في مأزق حقيقي قبل بداية الموسم المُقبل، خاصة في ظل حاجة الفريق إلى تدعيمات في أكثر من مركز.

وفي ظل تكرار هذه الأزمات، أصبحت الإدارة مطالبة باتخاذ خطوات حاسمة لإعادة هيكلة المنظومة المالية والإدارية، وتفادي الدخول في نزاعات دولية جديدة تهدد استقرار النادي ومشاركاته القارية والمحلية.