تعثر مانشيني وتوهج اليابان.. 5 محطات مثيرة في الطريق إلى مونديال 2026

2 days ago 13

ساعات قليلة تفصل عشاق كرة القدم عن دوران عجلة الجولة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث يطمح المنتخب السعودي إلى تصحيح المسار سريعًا بعد تعثر عارض أمام اليابان في جدة، في مشهد زاد من متاعب الإيطالي روبرتو مانشيني.

اليابان تغرد خارج السرب

ثلاثة انتصارات من ثلاث مباريات، مع تسجيلها 14 هدفًا وعدم تلقي أي هدف، تجد اليابان نفسها في وضع مثالي بعد بداية مُذهلة لمشوارها في هذه التصفيات، وربما بات معها مرشحًا فوق العادة لحجز مقعد مبكر في المونديال، رغم قوة المجموعة التي تضم أسماء بحجم الأخضر السعودي وأستراليا والبحرين والصين.

ولم يكن الانتصار الافتتاحي أمام الصين بسباعية مذلة، ومن ثم التغلب على البحرين في عقر داره بخماسية من دون رد، كافيًا لتوثيق توهج الساموراي في المعترك القاري، حتى حسم واحدة من المواعيد الكبرى في آسيا عندما حقق فوزًا ثمينًا على الأخضر في «الجوهرة المشعة» بهدفين نظيفين، ليؤكد على مقدار القوة التي يمتلكها الفريق الأزرق.

المهمة القادمة أمام الساموراي ستكون أستراليا في سايتاما، وإذا ما تمكن المدرب هاجيمي مورياسو من حسم ثلاث نقاط أخرى على المنافس المترنح، فسيصبح الأمر مسألة وقت فقط قبل أن تؤكد اليابان تأهلها إلى كأس العالم 2026.

رشيد جابر يصنع العجائب مع عُمان

قدم منتخب عُمان كرة قدم رائعة خلال الفوز العريض على الشقيق الكويتي برباعية دون رد، في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وكان ذلك ليفاجئ حتى أكثر مشجعيها حماسة، حيث تجاوز البداية الصادمة في التصفيات وإنعاش حظوظ التأهل إلى المونديال.

لم ينظر المنتخب الغرب آسيوي إلى الوراء منذ صافرة البداية، حيث ترك نظيره الكويتي في حالة من الذهول، وذلك بعد أن أعاد المدير الفني الجديد رشيد جابر كرة القدم المميزة لفريقه بعد التحضير النفسي المُكثف، بعدما نجح في لملمة الأوراق ونفض غبار خسارتي الافتتاح.

جابر الذي ورث فريقًا يعاني على صعيد الروح المعنوية بعد تعثر أمام العراق وكوريا الجنوبية، نجح في التركيز على القوة الذهنية، وأتى عمله في التركيز على هذا الجانب بأرباح ضخمة، وسيكون من الأفضل لبقية منافسيهم في المجموعة الثانية أن يكونوا أكثر حذرًا.

لا مشكلة في غياب سون

لقد كان تأثير سون هيونج-مين على منتخب كوريا الجنوبية كبيرًا لدرجة أن الكثيرين كانوا يتوقعون أن يعاني الفريق عندما لا يشارك القائد، لكن الفوز على الأردن بثنائية، يُشير إلى عكس ذلك، حيث لم يتعامل شمشون مع غياب نجم توتنهام فحسب، بل وأيضًا مع إصابة هوانغ هي-تشان التي أجبرته على مغادرة الملعب.

مع اقتراب بعض اللاعبين من نهاية مسيرتهم، يحتاج منتخب كوريا الجنوبية إلى الجيل الصاعد لمواصلة التقدم، وهذا ما حدث أمام النشامي الذي بات أحد المدارس الصاعدة بقوة في قارة آسيا، حيث تجاوز كل تلك المعطيات وقدّم وجهًا مغايرًا تمامًا في ميدان عمّان الدولي.

هل بدأت مسيرة الصعود لمنتخب قطر؟

سوف تأمل قطر أن تكون قد تجاوزت المنعطف الصعب بعد فوزها أمام قرغيزستان، بثلاثية مقابل هدف، خاصة وأن بطل كأس آسيا في آخر نسختين المباراة دخل وفي جعبته نقطة واحدة فقط، وكانت أي نتيجة سلبية أخرى ستؤثر بشكل كبير على آمالها في التأهل.

إلا المباراة المقبلة لرفاق أكرم عفيف مع منتخب العنابي ستكون أمام إيران، حيث يحتاج إلى الفوز طهران من أجل استكمال تحولهم اللافت، ويُمكن لقطر بعد ذلك أن تتطلع بتفاؤل إلى بقية مشوارها في التصفيات، خاصة في ظل صعوبة صدامات المجموعة.

منتخب الصين في مأزق

ثلاث خسائر في ثلاث مباريات تعني أن الصين تنفد بسرعة من الخيارات في محاولتها للتأهل لكأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخها، ومع وجود منتخبات مثل اليابان وأستراليا والسعودية، يعتقد المدرب برانكو إيفانكوفيتش أن الهدف الواقعي أمام التنين هو السعي للحصول على أحد مقاعد خوض الملحق.

ومع بقاء خمس مباريات، لا شك أن الصين لديها فرصة لكن تحقيق الانتصارات أمر ضروري، بدءًا من المباراة أمام إندونيسيا، غدًا الثلاثاء، إلا أن تجاوز عقبة أبناء جاكرتا ليس بالأمر السهل أمام منافس لم يعرف طعم الخسارة رغم الصدام أمام أسماء بحجم السعودية وأستراليا والبحرين.

إقرأ على الموقع الرسمي