تشيفيرين يُثبت من يحكم أوروبا… وبرشلونة بلا مخرج!

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي إيفان سان أنطونيو – SPORT)

عاد ألكسندر تشيفيرين إلى برشلونة بعد خمس سنوات، هذه المرة وهو يختار مباراة برشلونة وباريس سان جيرمان ليجلس في المقصورة ويُظهر كل سلطته.

آخر زيارة له كانت في فبراير 2021، أيضًا مع باريس سان جيرمان، الفريق الذي يحظى بعلاقة قوية مع يويفا، ورئيسه ناصر الخليفي يشغل مناصب هامة داخل الاتحاد الأوروبي للأندية، في عالم كرة القدم الكبير، لا شيء يحدث بالصدفة.

جوان لابورتا حاول إظهار اتفاق سلام مع يويفا، لكنه في الحقيقة كان يخسر.

الغرامة المالية لبرشلونة بسبب انتهاك اللعب المالي النظيف كانت 60 مليون يورو، لكن تشيفيرين «المحنك» خفّضها إلى 15 مليونًا مع تهديد مستمر بالمطالبة بالباقي مستقبلاً.

خطوة ذكية، ماكرة، وماكرة جدًا، لتثبيت السيطرة على إدارة برشلونة الحالية.

لكن اللعبة لم تنته هنا؛ تشيفيرين لم يأت وحده، بل أحضر معه لويس فيغو، سفير يويفا والعدو العلني للبارساويين.

لابورتا لم يجد مخرجًا سوى القبول بحضور فيغو في المقصورة، مجبرًا على تبرير وجوده رغم كل الظروف.

مرة أخرى، تشيفيرين يثبت من يملك السلطة في أوروبا.

ولم يكن اختيار الحكم الإنجليزي مايكل أوليفر لإدارة المباراة صدفة، كما لم يكن منح نونو مينديز جائزة أفضل لاعب بعد فوز باريس سان جيرمان مجرد مصادفة.

كل شيء محسوب، كل خطوة محسوبة، تشيفيرين أذكى، أدهى، وربما أكثر ماكرة في عالم كرة القدم الأوروبي اليوم.