تشابي ألونسو منح ريال مدريد هوية جديدة

هاي كورة (بقلم خافيير سيليس – As)

تابعت المرحلة الرابعة من مسيرة تشابي ألونسو مع ريال مدريد في كأس العالم للأندية، ولاحظت بوضوح تطوّر الفريق على مختلف الأصعدة.

لا أتوهم المعجزات في وقت قصير، ولكن هناك نسمة جديدة تسري في طريقة لعب الريال.

بات الفريق أكثر استقرارًا، لا يعتمد على فترات تألق متقطعة، بل يسعى لإدارة المباريات بعقلانية وثقة، وهي مجرد بداية، نعم، لكنها تحمل في طياتها نهاية واعدة.

أمام يوفنتوس، لم تكن الانطلاقة مثالية، رغم أن تشابي حافظ على نفس التشكيلة والخطة بثلاثة مدافعين، افتقد الفريق للانضباط عند التراجع بدفاع متقدم، ما سمح لييلديز باستغلال المساحات بين غولر وترنت.

بدا اليوفي مرتاحًا، مدافعًا بكتلة منخفضة ويضرب بهجمات مرتدة خطيرة، بينما عانى ريال مدريد من بطء في تدوير الكرة وقلة التحركات، مع اعتماد على تسديدات بعيدة بلا فعالية.

ورغم هذا، كلما تسارعت نغمة الريال، ازداد الضغط على منظومة تودور، وقد غطّى دي جريجوريو الكثير من عيوب يوفنتوس، ولكن لم يصمد طويلاً.

مع بداية الشوط الثاني، بدا ريال مدريد مختلفًا كليًا، رأيت فريقًا منسجمًا، شرسًا في الضغط، وخطيرًا هجوميًا.

قدم هويسين أداءً رائعًا في بدء اللعب والافتكاك، بينما أكد تشواميني قيمته العالية بتحركاته المتقدمة ومساهمته في البناء.

تحوّل فينيسيوس إلى الجهة اليسرى أعطى الفريق اتساعًا، وفالفيردي استغل المساحات ببراعة، ما مكّن أرنولد من إرسال كرة مذهلة على رأس غونزالو، الذي يملك حاسة تهديفية لا تخونه حتى في أيامه المتوسطة.

ما لفت نظري أكثر هو التماسك الدفاعي ومدى التزام فينيسيوس بالأدوار الدفاعية، وهو أمر لم نعهده منه كثيرًا.

هذه الروح والانضباط هما انعكاس مباشر لبصمة تشابي ألونسو في الفريق، باختصار، المدرب وفريقه أقنعوني.