
هاي كورة (بقلم سانتياغو سيجورولا ـ as)
تشابي ألونسو يعود إلى ريال مدريد، ولكن هذه المرة بوجه مختلف، مدرباً لفريق يعرفه جيداً ويدرك تماماً حجم التحديات داخله.
بعد موسمين فقط مع باير ليفركوزن، صعد بسرعة الصاروخ في عالم التدريب، محققاً نجاحاً مذهلاً قاده إلى كسر هيمنة بايرن ميونيخ على الكرة الألمانية، وجعل من ليفركوزن “فريق بصمة مدرب”.
تجارب مماثلة سُجلت في الماضي، مثل بيب غوارديولا ولويس إنريكي، لكن ألونسو أيضاً يملك شيئاً مشتركاً مع زيدان: لاعب نخبوي تحول إلى مدرب في لحظة حاسمة.
مسيرته كلاعب تشهد بذلك: ريال سوسيداد، ليفربول، ريال مدريد، بايرن ميونيخ، وتتويجات مع منتخب إسبانيا بكأس العالم ولقبين في اليورو.
لعب تحت قيادة نخبة من المدربين العالميين، وهو ما صقل شخصيته التحليلية وعمّق فهمه التكتيكي.
اليوم، يتولى قيادة ريال مدريد خلفاً لأنشيلوتي، المدرب الأكثر تتويجاً في تاريخ النادي. المهمة ضخمة، خصوصاً أن الفريق لم يظهر بالشكل المأمول مؤخراً.
ومع عودة برشلونة بقوة بقيادة لامين يامال وفوزه بالثنائية، أصبحت الحاجة لإعادة إشعال الروح في مدريد ضرورة عاجلة.
يملك تشابي ما يؤهله: طموح الشباب، أفكار جديدة، ومعرفة داخلية بالنادي.
لكنه يواجه بداية معقدة، إذ يخوض أول اختباراته في بطولة كأس العالم للأندية الجديدة في الولايات المتحدة، وسط جدول مزدحم وفريق تحت إعادة بناء.
ورغم أن التوقيت صعب، إلا أن ألونسو يدرك جيداً أن ريال مدريد لا يمنح وقتاً للراحة، ولا يؤمن بالمهام السهلة.