تحليل .. جراح الكلاسيكو تلتئم بثلاثية برشلونة أمام إلتشي

سبورت 360 – التأم جرح الكلاسيكو سريعًا داخل جدران برشلونة الإسباني، بعدما قدّم الفريق الكتالوني عرضًا قويًا قاده للفوز على إلتشي بثلاثة أهداف مقابل هدف، ضمن منافسات الجولة الحادية عشرة من بطولة الدوري الإسباني، ليستعيد البلوجرانا توازنه ويعود بثقة إلى طريق المنافسة عقب الهزيمة من ريال مدريد بهدفين مقابل هدف.

البداية كانت متوترة بالنسبة لأبناء هانزي فليك، بعدما فاجأ إلتشي الجميع بضغط رجل لرجل أربك برشلونة في أول ثماني دقائق، لكن أخطاء الدفاع أنهت مغامرة الفريق الضيف مبكرًا، ففي الدقيقة التاسعة، قطع أليخاندرو بالدي تمريرة خاطئة، وأطلق هجمة مرتدة سريعة أنهاها لامين يامال بتسديدة يسارية رائعة في الشباك، قبل أن يستغل فيران توريس انزلاق بيدروسا ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة 12 بعد تمريرة مثالية من فيرمين.

فليك يستعيد التوازن وتوريس وراشفورد يقودان البلوجرانا لانتصار مطمئن

ورغم تقدم برشلونة المبكر، لم يستسلم إلتشي، ونجح رافا مير في تقليص النتيجة بتسديدة أرضية مميزة عند الدقيقة 35، ليعيد الأمل لفريقه مؤقتًا، لكن الشوط الثاني شهد عودة برشلونة للسيطرة من جديد، ومع استمرار الخطورة من الطرفين، حسم ماركوس راشفورد اللقاء بهدف ثالث رائع إثر تمريرة ذكية من فيرمين، ليؤكد تفوق كتيبة فليك بنتيجة 3-1.

ووفقًا لما نشرته ماركا، فإن إلتشي تمسك بخطته حتى بعد الهدف الثالث، وسنحت له فرصة لتقليص الفارق عبر تسديدة جديدة من رافا مير اصطدمت بالقائم، قبل أن يدفع فليك بنجمه ليفاندوفسكي في الدقائق الأخيرة لاستعادة حساسيته أمام المرمى.

وفي تصريحات ما بعد المباراة، قال هانزي فليك:”لعبنا اليوم أفضل من المباريات السابقة، وضغطنا كفريق واحد، وأنا سعيد بما قدمناه. أهم ما في الأمر أننا حصدنا ثلاث نقاط أمام فريق قوي. ماركوس لاعب مختلف، وأنا سعيد بمستواه وبمستوى فيران أيضًا.”

أما فيران توريس، صاحب الهدف الثاني، فأكد عبر DAZN أن الفريق بدأ يستعيد هويته المعهودة، قائلًا:”كان من المهم أن نبدأ بقوة ونلعب بأسلوبنا. ربما لم نكن دقيقين كفاية، لكننا وجدنا الروح والحدة التي نحتاجها. أعتقد أننا نستعيد برشلونة الموسم الماضي الذي كان يلتهم الخصوم منذ البداية.”

بهذا الانتصار، رفع برشلونة رصيده إلى 25 نقطة بالمركز الثاني في جدول الترتيب، ليقلص الفارق مع ريال مدريد إلى خمس نقاط، ويؤكد أن سقوط الكلاسيكو لم يكن إلا حافزًا للعودة أقوى.