تأثير رافينيا يعيد برشلونة إلى الطريق الصحيح ويسير على خُطى كرويف!

2 days ago 7

رافينيا نجم برشلونة الإسباني

سبورت 360 – ذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” أن برشلونة ليستعيد نغمة الانتصارات في الدوري الإسباني، ومنذ خسارته في سانتياجو برنابيو أمام ريال مدريد لم يعرف طعم التعثر، في سلسلة نتائج إيجابية تزامنت بشكل واضح مع عودة رافينيا من الإصابة، فالجناح البرازيلي، الذي غاب عن الفريق في تسع مباريات، لم يكن غيابه مجرد أرقام، بل افتقده الفريق من حيث الطاقة، الروح التنافسية، والقدرة على الحسم في اللحظات الصعبة، وهي عناصر عادت بقوة فور عودته إلى الملعب.

أمام أوساسونا، وفي مباراة مغلقة ومشحونة تكتيكيًا، ظهر رافينيا كمنقذ حقيقي، فبعد 70 دقيقة من الصراع دون أهداف، استلم تمريرة بينية من بيدري، روّض الكرة، تقدم خطوة، ثم أطلق تسديدة قوية ودقيقة استقرت داخل القائم الأيسر لمرمى سيرخيو هيريرا، هدف كسر الجمود ومنح فريق هانزي فليك الأفضلية في لحظة كانت المباراة بأمسّ الحاجة للاعب يصنع الفارق.

ومع اندفاع أوساسونا بحثًا عن التعادل، عاد رافينيا ليؤكد تأثيره في التوقيت المثالي، وقبل ثلاث دقائق من النهاية، استغل ارتباك الدفاع وسجل الهدف الثاني، ليحسم المواجهة ويؤكد أن تحسن برشلونة في الأسابيع الأخيرة مرتبط بشكل مباشر بعودته إلى التشكيلة.

عودة رافينيا من الإصابة تقود انتفاضة البرسا وتضعه جنبًا إلى جنب مع يوهان كرويف في سجل الهدافين

لعب رافينيا في وسط الملعب الهجومي لفترات طويلة من اللقاء، وهو مركز لا يُبرز كامل إمكاناته مقارنة بدوره على الجناح الأيسر، لكن سيناريو المباراة فرض عليه ذلك، وجاء الهدف الأول وهو يتمركز في العمق خلال هجمة سريعة قادها بيدري، بينما سجّل الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع بعدما عاد إلى مركزه المفضل على الطرف، عقب دخول فيرمين.

ليلة أوساسونا حملت أيضًا قيمة رمزية كبيرة. بثنائيته، حيث رفع رافينيا رصيده إلى 60 هدفًا بقميص برشلونة، معادلًا رقم الأسطورة يوهان كرويف في قائمة هدافي النادي التاريخيين، لكن بعدد مباريات أقل (157 مباراة مقابل 180 لكرويف)، ليحتل المركز 43 في الترتيب العام.

هذا الموسم، ورغم الغياب الطويل بسبب الإصابة، سجل رافينيا 6 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة في 14 مباراة، بمعدل تهديفي (0.42) يقترب من أرقامه في الموسم الماضي (0.59)، الذي أنهاه بـ34 هدفًا في 57 مباراة، وإذا حافظ على هذا النسق، فقد يصل إلى 88 هدفًا بقميص برشلونة، معادلًا رونالد كومان ومتجاوزًا أسماء تاريخية بارزة في سجل النادي.

أرقام رافينيا تؤكد عودته الكاملة، ثنائيتان من “الهاتريك” أمام بلد الوليد في الليجا وبايرن ميونخ في دوري الأبطال، إضافة إلى عشر ثنائيات أمام فرق كبرى مثل باريس سان جيرمان، بنفيكا، فياريال، ريال مدريد، وأخيرًا أوساسونا، وتعد مؤشرات واضحة على أن الإصابة باتت من الماضي، وأن برشلونة استعاد أحد أهم مفاتيح لعبه في مرحلة حاسمة من الموسم.

إقرأ على الموقع الرسمي