سيطرت حالة من الغموض على مصير لويس كاسترو، المدير الفني لفريق النصر، في ظل تصاعد الهمهمات الغاضبة من مدرج الشمس بسبب الشكوك المتصاعدة في قدرة البرتغالي على قيادة العالمي إلى منصات التتويج، بعدما استنفد كافة الفرص المتاحة دون إحداث الفارق على أرض الواقع.
اقرأ أيضًا | الأهلي يصدر بيانًا ناريًا بشأن أزمة مباراة دوري أبطال آسيا
ويمتلك كاسترو «سكواد» من العيار الثقيل بقيادة الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، إلى جوار أسماء بحجم ساديو ماني وأندرسون تاليسكا وأوتافيو ومارسيلو بروزوفيتش وإيميريك لابورت وأليكس تيليس، إلا أن البرتغالي عجز عن قيادة العالمي إلى منصات التتويج باستثناء الظفر بلقب كأس الملك سلمان للأندية العربية الأبطال.
وفي الوقت الذي قررت إدارة النادي تجديد الثقة في المدرب البرتغالي مع بداية الموسم الجديد، إلا أن رباعية الغريم اللدود الهلال في نهائي كأس السوبر السعودي، جاءت لتلقي بظل ثقيل على قدرة لويس كاسترو على تلبية طموحات الجانب الأصفر في العاصمة الرياض، لتتصاعد الأصوات المطالبة بسرعة التغيير دون انتظار المزيد من الانتكاسات.
ورغم بقاء كاسترو على مقعده في الجولات الأولى من عمر الدوري السعودي للمحترفين، مازالت التقارير الصحفية توثق تحركات إدارة النصر الحثيثة من أجل إقصاء لويس كاسترو من المشهد مبكرًا، في خطوة من الحتمي أن تسبقها تحديد هوية المدرب الجديد، من أجل الحفاظ على تماسك العالمي.
وتدرك إدارة النصر أن فض الشراكة مع المدرب البرتغالي باتت مسألة وقت ليس أكثر، من إعادة الكبرياء المفقود إلى الأول بارك، حيث تبدو مواجهة الأهلي في الجولة الثالثة من الدوري السعودي للمحترفين، بمثابة الأمل الأخير لإنقاذ رقبة كاسترو، وفقًا لصحيفة «عكاظ».
ولفت التقرير إلى أن التعثر أمام الأهلي في القمة المرتقبة يوم 13 سبتمبر الجاري في العاصمة الرياض، يعني خروج لويس كاسترو من الأول بارك إلى المطار مباشرة، على أن يتم المفاضلة حينها بين اثنين من الأسماء الكبيرة لقيادة دفة النصر في الموسم الجاري.
وأوضح التقرير أن أسهم الإيطالي المخضرم ستيفانو بيولي، مدرب ميلان السابق، هي الأعلى لقيادة النصر بعد فك الارتباط مع كاسترو، بينما يبقى البرتغالي سيرجيو كونسيساو، المدير الفني السابق لفريق بورتو، أحد الأسماء المرشحة بقوة أيضًا لتولي المهمة الثقيلة.
اسم كونسيساو لم يغب عن طاولة النصر منذ راودت فكرة مغادرة كاسترو أذهان الإدارة الصفراء، خاصة في ظل النتائج الرائعة التي حققها البالغ من العمر 49 عامًا مع بورتو منذ عام 2017 وحتى نهاية المغامرة في يونيو الماضي، بعدما قاد أبناء الدراجاو في 370 مباراة، فاز في 266، تعادل في 49 وخسر 55، وتوج بـ10 ألقاب، أبرزها الدوري البرتغالي (3 مرات).
واستهل لويس كاسترو الموسم على نحو مخيب بعدما سقط في اختبار كأس الدرعية للسوبر السعودي أمام الغريم اللدود الهلال، برباعية قاسية، ليواصل مسلسل إهدار الألقاب الممتد من الموسم الفائت، وتعثر مجددًا في افتتاح دوري روشن بالتعادل أمام الرائد بهدف لكل طرف، قبل أن ينتفض أمام الفيحاء في الجولة الثانية برباعية مقابل هدف.
النصر تعاقد مع كاسترو، البالغ من العمر 62 عامًا؛ في صيف 2023 بعقد يمتد لموسمين حتى 30 يونيو 2025، ومنذ هذا الموعد قاد العالمي في 52 مباراة بمختلف البطولات، فاز خلالها في 36 مباراة، وتعادل في 7 وتلقى 9 هزائم، وتوج بلقب البطولة العربية، وخسر في المقابل 5 بطولات.