
هاي كورة – في أول تجربة له كمدرب رئيسي، يمر دافيد أنشيلوتي بأسوأ لحظاته في البرازيل، وفقًا لإذاعة كادينا سير.
البداية التي كانت تبدو واعدة على رأس بوتافوغو تحولت إلى سلسلة من الانتكاسات غير المتوقعة، في ظل ضغط هائل لتولي المسؤولية بعد موسم تاريخي للفريق بقيادة أرتور خورخي.
بوتافوغو، الفائز بالدوري البرازيلي وكأس ليبرتادوريس لأول مرة في تاريخه، كان يملك جماهير متحمسة ونجومًا بارزين مثل الفنزويلي سافارينو، الذي سجل ثمانية أهداف في جميع المسابقات.
ومع ذلك، فاز الفريق في واحدة فقط من آخر خمس مباريات خاضها بالدوري، بما في ذلك هزيمة قاسية أمام فلامنغو بنتيجة 3-0 على ملعبه، مما أثار مخاوف كبيرة بشأن فرص المنافسة على اللقب هذا الموسم.
أنشيلوتي، الذي يمتلك خبرة دولية محترمة وسيرة ذاتية مميزة، بما في ذلك عمله جنبًا إلى جنب مع والده كارلو أنشيلوتي في ريال مدريد، وجد في بوتافوغو فرصة لتطوير نفسه في بيئة مألوفة.
لكن الواقع جاء صعبًا، حيث تراجع الفريق إلى المركز الخامس بفارق 18 نقطة عن المتصدر، وسط ضغوط متزايدة من الجماهير والإعلام.
الأزمة تفاقمت بعد أن سخر فلامنغو من بوتافوغو على مواقع التواصل الاجتماعي عقب المباراة، في إشارة ساخرة إلى شركة “لعبة جيدة” التي تتولى مراقبة أداء الحكام، ما زاد من حدة الانتقادات على النادي.
وبالرغم من ذلك، أصدر بوتافوغو بيانًا أكد فيه مطالبته بتحكيم محترف ونزيه، مؤكدًا التزامه بضمان العدالة في المباريات القادمة.
مع تبقي مباريات مؤجلة لفرق منافسة مثل باهيا وفلومينينسي، يواجه أنشيلوتي تحديًا كبيرًا لإعادة الفريق إلى مسار الانتصارات، واستعادة الثقة في غرفة الملابس، وإثبات أن اسمه ليس مجرد إرث من والده، بل علامة احترام وتقدير حقيقي في كرة القدم البرازيلية.