
هاي كورة – مقال للصحفي فيرناندو بولو – الموندو
” نجح نادي برشلونة وتير شتيغن في تسوية خلافٍ لم يضف سوى مزيد من الغموض على علاقةٍ طويلة الأمد كانت قائمة على التفاهم المتبادل.
الحارس الألماني ساعد النادي بتأجيل جزء من راتبه، لكن برشلونة كان متفهمًا معه منذ البداية، تمامًا كما حدث في واقعة “برافو أو أنا” الشهيرة، التي انتهت برحيل الحارس التشيلي كلاوديو برافو — الفائز بلقبين في الدوري الإسباني ولقب زامورا — لإرضاء تير شتيغن، الذي كان حينها في الرابعة والعشرين من عمره ويُظهر موهبة واعدة، في ذلك العام، التقى مارك ببيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، تحسبًا لأي طارئ، وهو أمر لافت.
تير شتيغن مر بفترة صعبة في الأشهر الأخيرة، بعدما قرر برشلونة التعاقد مع خوان غارسيا وتجديد عقد فويتشيك تشيزني، ليجد نفسه دون مكان أساسي في الفريق.
قرارات بدت منطقية، خاصة وأن الحارس خضع منذ عام 2021 لثلاث عمليات جراحية في الركبة وعمليتين في أسفل الظهر، مما جعل من الصعب الاعتماد عليه كخيار أول.
الأزمة تفاقمت حين رفض الحارس التوقيع على تصريح يتيح تقديم تقرير إصابته إلى رابطة الليغا، في وقت كان فيه ملف اللعب النظيف المالي على المحك، مما دفع النادي لرفع دعوى قضائية ضده وتجريده من شارة القيادة، لكن ما حدث لاحقًا كان بمثابة معجزة؛ إذ أدرك تير شتيغن حقيقة الموقف، وأعاد النظر في أخطائه، وصححها، ليلقى تحية حارة من جماهير برشلونة في مباراة كأس غامبر.
وللمقارنة، فإن باريس سان جيرمان استبعد حارسه جيانلويجي دوناروما من قائمة كأس السوبر لمجرد أنه لم يجدد عقده قبل عام واحد من نهايته، رغم كونه الحارس الذي لعب دورًا حاسمًا في الفوز بدوري أبطال أوروبا، والحارس الوحيد المرشح لجائزة الكرة الذهبي’ تخلصوا منه بلا تردد، الخلاصة: مارك، لسنا بذلك السوء.