برشلونة على أعتاب التاريخ: فليك يوقظ روح ريكارد من جديد

هاي كورة (تقرير من SPORT)

عقب مرور عقدين كاملين على أول تتويج لفرانك ريكارد بلقب الدوري الإسباني مع برشلونة، يجد الفريق الكتالوني نفسه مجددًا أمام فرصة لصناعة لحظة مشابهة بقيادة هانز فليك.

ففي 14 مايو 2005، أنهى ريكارد سنوات الجفاف بلقب غالٍ أعاد الحياة إلى كتالونيا، واليوم، قد يكرر فليك الإنجاز ذاته في التاريخ نفسه، إن تعثر ريال مدريد أمام ريال مايوركا.

برشلونة، الذي حصد هذا الموسم لقبي كأس الملك والسوبر الإسباني، يقترب من تحقيق الثلاثية المحلية.

ويكاد حسم لقب الليغا يبدو مسألة وقت، خاصة وأن الاحتمالات تشير إلى 99.80% من فرص فوزه، بحسب “Berfair”.

وفي حال تعثر مدريد، سيُتوج برشلونة دون أن يلعب، ليعود المجد في يوم يحمل رمزية لا تُنسى، ذكريات موسم 2004-2005 لا تزال حاضرة.

وقتها، قاد ريكارد ثورة كروية اعتمدت على أسماء مثل رونالدينيو، ميسي، وإيتو، وقادت إلى عودة برشلونة لمنصات التتويج محليًا وأوروبيًا.

اليوم، يمضي فليك على خطى الهولندي، مستندًا إلى توليفة من النجوم كـ ليفاندوفسكي ورافينيا، وإلى جيل شاب واعد مثل بيدري، غافي، فيرمين، وكوبارسي.مشروع فليك يقوم على الانضباط والعمل الجماعي، وقد أعاد للفريق هويته وشراسته.

بعد صدمة الخروج من نصف نهائي دوري الأبطال أمام إنتر ميلان، أصبح الهدف واضحًا: العودة الأوروبية من أوسع أبوابها.

وإذا شاءت الظروف أن يكون التتويج في ملعب كورنيّا، في ديربي مشتعل أمام إسبانيول، فستكون لحظة تاريخية إضافية.

مواجهة خصم تقليدي لم يضمن بقاءه، وتحقيق لقب في معقله، سيمثلان رسالة قوية بأن برشلونة عاد، وبأن مشروع فليك يسير بخطى ثابتة نحو المجد من جديد.