برشلونة بين سحر الإدارة والرقابة الأوروبية: وهم النجاح أم مهارة التمويه؟

12 hours ago 5

 

اجمل اهداف في العالم وجنون المعلقين

 

هاي كورة (بقلم توني فريروس – SPORT)

يمتلك مسؤولو نادي برشلونة قدرة فريدة على تحويل الأزمات الاقتصادية إلى قصص نجاح إعلامي، بفضل روايات مدروسة ودعم غير مشروط من جمهور لا يطرح الأسئلة.

أحدث الأمثلة كان في ختام موسم 2023-2024، حيث كشفت شركة التدقيق “غرانت ثورنتون” عن خسائر بلغت 91 مليون يورو.

بالرغم من ذلك، روج النادي لإنهاء الموسم كنجاح مالي بتحقيق 12 مليون يورو كأرباح تشغيلية، معتمدًا على تفسيرات محاسبية مثيرة للجدل.

الأزمة الأعمق كانت مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي لم يعترف منذ البداية بما يُعرف بـ”الرافعات الاقتصادية” التي ابتكرها النادي.

وقد عوقب برشلونة في 2024 بسبب مخالفات تتعلق باللعب المالي النظيف، ومع أن الاستئناف لم يُجدِ نفعًا، إلا أن الغرامة كانت طفيفة مقارنة بما كان متوقعًا.

في الكواليس، تشير التقارير إلى أن رئيس النادي، خوان لابورتا، تدخّل شخصيًا لدى رئيس اليويفا لتخفيف العقوبة.

وعلى الرغم من المعرفة المسبقة بصرامة الرقابة، عاد النادي ليتورط في مخالفات مشابهة، ما يطرح تساؤلات حول مدى وعي الإدارة بالمخاطر.

فلو تم تطبيق العقوبات المقترحة، التي تشمل حرمانًا من التعاقدات أو خصم نقاط، لكان الضرر بالغًا.

ورغم أن إدارة النادي لا تخجل من التنصل من المسؤولية وتحميلها لآخرين، تبقى الازدواجية في معايير اليويفا محل جدل.

الأندية المدعومة من دول أو مليارديرات تتمتع بهوامش مالية واسعة، في حين يُحاسب برشلونة بصرامة.

الآن، ومع اقتراب نهاية الموسم المالي 2024-2025، وافتتاح سوق الانتقالات، يترقب الجميع “المفاجأة السحرية” الجديدة التي ستخرجها الإدارة من قبعتها، في مشهد أشبه بعرض من عروض الساحر “ماغو بوب”… لا شيء هنا، لا شيء هناك، وفجأة يظهر “النجاح” من العدم.

إقرأ على الموقع الرسمي