انهيار الاتحاد وليفربول.. تعددت الأسباب و"المركز الثامن" واحد

2 hours ago 5

أنفق ليفربول أكثر من 450 مليون يورو في فترة انتقالات قياسية للنادي هذا الصيف، لذا كان من المتوقع أن يكون مرشحاً قوياً للدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

لكن رغم البداية القوية، انهار فريق المدرب أرني سلوت بشكل مفاجئ، وخسر 5 مرات في آخر 6 مباريات بالدوري، ليترك القمة ويتقهقر إلى المركز الثامن بفارق 8 نقاط عن أرسنال المتصدر، بعد مرور 11 من أصل 38 جولة.

أما نادي الاتحاد، فرغم التتويج بلقب دوري روشن السعودي الموسم الماضي، فإنه عانى من تراجع غير متوقع، واكتفى بجمع نقطتين فقط من آخر 5 مباريات، ليجد نفسه ثامناً بفارق 13 نقطة عن النصر المتصدر بالعلامة الكاملة بعد أول 8 جولات من الموسم.

يتشابه ليفربول والاتحاد في بدء رحلة الدفاع عن لقب الدوري بقوة، حيث فاز الفريق الإنجليزي في أول 7 مباريات في كل المسابقات، بينما حقق الاتحاد العلامة الكاملة في أول 3 جولات، ثم انهار فجأة، ليجد كل فريق نفسه في المركز الثامن مع الوصول إلى التوقف الدولي.

وفيما يلي نظرة من "الشرق رياضة" على موقف حاملي اللقب في السعودية وأوروبا:

- دوري روشن:

لم تصبر إدارة الاتحاد على المدرب لوران بلان بعد الفوز بلقب الدوري الموسم الماضي، وقررت إقالته بعد الخسارة في الجولة الرابعة ضد النصر، رغم واقع أن المنافس يمتلك نجوماً بارزين بقيادة كريستيانو رونالدو.

تولى سيرجي كونسيساو المهمة، لكنه لم يضع يده بعد على كل إمكانات لاعبيه، في الوقت الذي عانى فيه من تراجع حاد في مستوى الهداف كريم بنزيما، وخروج ستيفن بيرغوين من الحسابات، بعدما لعب هذا الثنائي دوراً حاسماً في رحلة حصد اللقب.

وخلال الموسم الماضي، أحرز بنزيما 21 هدفاً، وصنع 9 أهداف في دوري روشن، بينما أحرز زميله الجناح الهولندي 13 هدفاً، وصنع 7 أهداف.

ورغم أن الاتحاد أنفق أكثر من 60 مليون يورو، وفقا لموقع transfermarkt على ضم ثلاثة لاعبين هم روجر فرنانديز ومامادو دومبيا وأحمد الجليدان، فلم يترك أي منهم بصمة مؤثرة، ويبدو أنهم في حاجة إلى وقت أطول للتأقلم. 

- الدوري الإنجليزي:

عاد ليفربول سريعاً إلى أرض الواقع بالخسارة 3-0 أمام مانشستر سيتي يوم الأحد، لتخمد الهزيمة سريعاً روح التفاؤل التي سادت بين المشجعين عقب الفوز على أستون فيلا في الدوري الإنجليزي ثم ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، في مباراتين متتاليتين.

وعاد التشكيك سريعاً في قدرات ليفربول على الدفاع عن اللقب، بل ثارت تساؤلات حول مدى قدرته على دخول المربع الذهبي والتأهل إلى أبطال أوروبا في الموسم المقبل، وبات سلوت مطالباً بتحقيق انتفاضة سريعاً في النتائج والأداء.

وإذا كان أداء بنزيما من أسباب تراجع الاتحاد، الأمر ذاته ينطبق على محمد صلاح الذي يعاني هذا الموسم في تكرار مستواه المذهل، فبعدما كان يحطم رقماً قياسياً تلو الآخر في كل جولة تقريباً، أصبح يتعرض لانتقادات حادة من المشجعين ووسائل الإعلام.

ولم يسجل صلاح سوى 4 أهداف في الدوري هذا الموسم، كما عانى خط الهجوم بأكمله بسبب عدم تأقلم اللاعبين الجدد مثل ألكسندر إيزاك وهوغو إيكيتيكي وفلوريات فيرتز رغم أن هذا الثلاثي وحده كلّف النادي 365 مليون يورو.

الدوري الإسباني:

تأثر أداء برشلونة بغياب متكرر لأبرز لاعبيه مثل رافينيا ولامين يامال وروبرت ليفاندوفسكي.

ورغم الخسارة في الكلاسيكو 2-1 أمام ريال مدريد، فإن حامل اللقب تعافى بشكل تدريجي ووصل إلى التوقف الدولي، متأخراً بفارق 3 نقاط فقط عن غريمه، وسط توقعات باستمرار المنافسة بين العملاقين حتى الجولات الأخيرة من الموسم.

الدوري الإيطالي:

كما كان الحال في الموسم الماضي، من المتوقع أن تبقى المنافسة مستمرة حتى الأمتار الأخيرة.

وإذا كان نابولي حسم اللقب بفارق نقطة واحدة، فإنه يتأخر حالياً بفارق نقطتين عن القمة.

لكن رغم أن نابولي تأخر بنقطتين فقط، فإنه يحتل المركز الرابع، بفارق الأهداف خلف ميلان، وبفارق نقطتين عن إنتر ميلان وروما صاحبي الصدارة.

الدوري الألماني:

من يستطيع إيقاف بايرن ميونيخ عن الاحتفاظ باللقب؟ لا شيء تقريباً فالفريق عزز التشكيلة بضم لويس دياز ويعيش هاري كين مرحلة لا سابق لها من التألق، وبدأ الفريق الموسم بالفوز في 9 مباريات متتالية، ورغم التعادل في الجولة العاشرة، فإنه يتقدم بفارق 6 نقاط على أقرب منافسيه.

الدوري الفرنسي:

رغم التأثر في بداية الموسم بغياب عدة نجوم بسبب الإصابة، فإن باريس سان جيرمان ينفرد بقمة المسابقة بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه، وستكون مفاجأة كبرى إذا لم يحتفظ باللقب، حيث يعيش حالة من الاستقرار مع المدرب لويس إنريكي، وحافظ على أغلب نجومه الفائزين بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.

إقرأ على الموقع الرسمي