الهلال يقتحم الصراع العالمي على رافينيا بعرض 200 مليون دولار

أكدت تحركات الأندية السعودية قبل شهرين من بدء سوق الانتقالات الصيفية أنها لم تكتف بما أنجزته في الفترات الثلاث الماضية من سوق الانتقالات، والخطوة الجديدة تتعلق بنجم برشلونة رافينيا المطلوب في عدد من الأندية العالمية بعد موسمه الاستثنائي على الصعيدين المحلي والقاري.

وقالت صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية في تقريرها اليوم الأربعاء عن العرض السعودي "نهم الهلال لم يتراجع بعد صفقة نيمار، قد يعود ليربك حسابات أوروبا من جديد، وهذه المرة الهدف واضح، برازيلي، جناح أيمن، ومُرشح محتمل” للكرة الذهبية… رافينيا".

نجم برشلونة، كان قاب قوسين أو أدنى من توديع “كامب نو” الصيف الماضي، قبل أن يتدخل هانزي فليك ويقنعه بالبقاء، لكنه يجد نفسه اليوم أمام واحدة من أكبر الإغراءات المالية في تاريخ كرة القدم.

أوضحت موندو "العرض السعودي بقيمة 200 مليون دولار لأربع سنوات، بواقع 50 مليون في الموسم الواحد، مقدم من الهلال السعودي، الذي يبدو عازمًا على رد الصاع صاعين بعد اقتراب لقب الدوري المحلي هذا الموسم من قبضة الاتحاد بقيادة بنزيما".

رافينيا يعانق هانزي فليك بعد صناعته لهدف وتسجيله لهدفين أمام سيلتا فيغو في الليغا 19-4-2025 - Reuters

ووفقًا لمصادر مقربة من نادي الهلال، فإن وفدًا رسميًا من إدارة “الزعيم” زار مدينة برشلونة مؤخرًا، لمناقشة مستقبل رافينيا، إضافةً إلى لاعبين آخرين يحظون باهتمام الإدارة الرياضية في الرياض.

وكشفت الصحيفة "العرض لا يقتصر على الراتب الفلكي، بل يتضمن كذلك مبلغ 100 مليون يورو كقيمة انتقال مطروحة على طاولة برشلونة، وهو ما يُغري إدارة لابورتا التي تبحث عن حلول اقتصادية جذرية لتخطي أزمة الحد الأقصى للرواتب وتوفير سيولة تساعد في خطط التجديد والانتدابات".

رافينيا يُفكر… لكن البقاء أقرب

رافينيا، بحسب ما تسرب من محيطه، لا يزال يرى أن الوقت لم يحن بعد لخوض تجربة في الدوري السعودي مع رونالدو ومالكوم ونخبة النجوم المهاجرة، خاصة وأنه يعيش أفضل فتراته الكروية مع برشلونة، ويشعر بأن بإمكانه كتابة فصول ذهبية جديدة في الكامب نو، والمنافسة على الألقاب الفردية والجماعية.

رافينيا مهاجم برشلونة في صراع على الكرة مع إيمري تشان مدافع دورتموند - 9 أبريل 2025 - Reuters

لكن العقبة في التفاصيل المالية. اللاعب يتقاضى راتبًا متواضعًا مقارنةً بما يقدمه من أداء داخل المستطيل الأخضر، ويبدو أن عقده الحالي الذي يمتد حتى 2027 أصبح “منتهي الصلاحية” فنيًا.

ويريد رافينيا اعترافًا فعليًا من الإدارة الكتالونية بقيمته، سواء من خلال رفع راتبه أو تمديد عقده لفترة أطول مما تعرضه الإدارة حتى الآن.

ويدرك الهلال السعودي حساسية الموقف داخل برشلونة، ويبدو أنه يسعى لاستغلال “بطء” المفاوضات بين اللاعب وناديه من أجل إقناعه بالرحيل في الصيف.

إدارة برشلونة، من جهتها، لا تُغلق الباب تمامًا، فكل شيء وارد في ظل الأزمة الاقتصادية، لكن القرار النهائي سيكون بيد اللاعب، الذي إن اختار المال، فسيغادر. وإن اختار المجد، فسيبقى ويطالب بـ”تقدير مالي” يتناسب مع طموحاته.