شهد ديربي العاصمة بين النصر والهلال، العديد من النتائج المثيرة، بدءًا من الانتصار بهدف قاتل في الرمق الأخير، وصولًا إلى الانتصارات الساحق بخماسية مقابل هدف وحيد، وبينهما جرى ديربي الأهداف السبعة والذي انتهى على إيقاع انتصار درامي برباعية مقابل ثلاثة أهداف.
اقرأ أيضاً | أول تعليق من رينارد بعد العودة إلى المنتخب السعودي
غير أن اللافت للنظر أن ثنائي الرياض الكبير لم يتعادل عبر تاريخ الدوري السعودي للمحترفين، دون أهداف في أي من مواجهات الديربي السابقة، مما يعني أن كل صدام جمع الطرفين الأزرق والأصفر شهد على الأقل تسجيل هدف واحد.
الموعد يتجدد بين النصر وجاره اللدود الهلال، في مشهد بات يجذب أنظار العالم لواحد من المواعيد الكبرى في السنوات الماضية، وذلك عندما تدور رحى الديربي مساء الجمعة المقبل، على ملعب الأول بارك في العاصمة الرياض، لحساب الجولة التاسعة من عمر دوري روشن.
ديربي يحمل الكثير من الدوافع وإن تباينت بين الجارين، حيث طرف أزرق يبحث عن الفوز التاسع تواليًا، والابتعاد أكثر بالصدارة، وإزاحة أحد أبرز العقبات في الطريق نحو الحفاظ على اللقب الكبير، بينما في المقابل، يطمح العالمي إلى كسر سلسلة انتصارات الغريم الأزلي، وتلقيص الفارق خلف الصدارة، ونفض غبار التعثر الأخير أمام الخلود.
وفي المجمل انتهت المواجهات المباشرة بين قطبي الرياض، على مدار السنوات الماضية إلى 12 نتيجة مختلفة، منها 1-0 و1-1 و2-0 و2-1 و2-2 و3-0 و3-1 و3-2 و4-0 و4-1 و4-3 و5-1، ما ينذر بموعد جديد مع الإثارة وربما حصاد جديد يضاف إلى تلك النتائج.
آخر ديربي جمع بين الهلال والنصر انتهى على وقع التعادل الإيجابي بهدف لكل طرف، علمًا بأن تاريخ مواجهات الفريقين لم يشهد تعادلين متتاليين إلا في مناسبة واحدة فقط، وذلك في عام 2018، عندما تعادلا بنتيجة واحدة بهدفين لمثلهما في فبراير وديسمبر.
ويدخل الهلال موقعة الديربي منتشيًا بفوز ثمين على التعاون، بثنائية حملت النكهة الصربية لسيرجي سافيتش وألكسندر ميتروفيتش، بينما اكتفى النصر، الذي افتقد جهود كريستيانو رونالدو، بالتعادل في ميدان الخلود بثلاثية لكل طرف، ليتعثر العالمي من جديد في الطريق إلى المقدمة.
ويقبض فريق الهلال على صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين 2024-2025، بالعلامة الكاملة برصيد 24 نقطة، بعد مرور 8 جولات من الموسم الحالي، بفارق 3 نقاط أمام المطارد المباشر الاتحاد، فيما يأتي النصر ثالثًا بـ18 نقطة، وأيضًا دون أن يعرف طعم الخسارة.