أكد عبدالإله النجيمي، عضو فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية، أن المشروع أصبح مرجعًا تاريخيًا معتمدًا على المستويين المحلي والدولي، بعد أن أشاد به الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) وسخّر إمكاناته لتزويد الفريق بالوثائق والمصادر التي تدعم عملية التوثيق.
اقرأ أيضًا | 63 ناديًا صادقوا على مشروع توثيق كرة القدم السعودية
تقرير شامل من 655 صفحة
أوضح النجيمي أن التقرير النهائي للمشروع يتكون من 655 صفحة، ويغطي الفترة من عام 1902 حتى 2025، متضمنًا:
- رصد تاريخ الجهات التنظيمية لكرة القدم في المملكة.
- التمثيل الخارجي للمملكة في المحافل الدولية.
- أكثر من 1100 مباراة للمنتخبات الوطنية بمختلف الفئات العمرية، بما فيها التشكيلات والمدربين.
- توثيق 3400 مسابقة للأندية والمنتخبات.
معايير دقيقة ومصادقة واسعة
شدد النجيمي على أن المشروع رصد كل بطولة حققها أي نادٍ منذ عهد الملك عبدالعزيز – رحمه الله –، وفق لوائح ومعايير واضحة تمت صياغتها بالتعاون مع الجمعية العمومية للأندية، حيث تضمنت 26 معيارًا و20 تعريفًا مستمدة من لوائح المسابقات والنماذج الدولية.
وأشار إلى أن 63 ناديًا صادقوا رسميًا على الوثائق والمعايير، فيما لم يرفضها سوى نادٍ واحد فقط، وجاءت نسبة المصادقة بأغلبية مطلقة بلغت 99%.
اعتراض الشباب
كشف النجيمي أن نادي الشباب أبدى اعتراضًا في الجمعية العمومية الأخيرة على آلية المصادقة المتعلقة بـ«وثيقة المصطلحات والتعريفات»، رغم أنه كان شريكًا في جميع مراحل المشروع السابقة، مؤكدًا أن معظم القرارات المتعلقة بالمشروع وافق عليها النادي نفسه في وقت سابق.
شفافية وتواصل دائم
وأضاف النجيمي: «لم نغفل أي بطولة، ولم نرفض أي طلب اجتماع من الأندية، عقدنا أكثر من 50 اجتماعًا فرديًا و10 ورش عمل، وأرسلنا كل المعايير مكتوبة مع وقت كافٍ لدراستها من قبل الأندية والمختصين لديها».
كما بيّن أن أندية الجمعية العمومية أقرت ميثاقًا يضم 30 مادة تنظيمية لحوكمة المشروع، مع تحديد اجتماعات دورية كل شهرين لمتابعة التنفيذ.
حماية المشروع من التغيير
أكد النجيمي أن نتائج المشروع محمية بآلية قانونية مرتبطة مباشرة بالفيفا، ما يجعلها غير قابلة للإلغاء أو التعديل بقرارات فردية مستقبلية، موضحًا: «إذا أراد الاتحاد السعودي إلغاء النتائج، يجب أن يدعو الجمعية العمومية كاملة، المشروع الآن محكوم بآلية واضحة لا يمكن تجاوزها».
إشادة القيادة الرياضية
أشار النجيمي إلى دعم وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، حيث شددا على أهمية المصداقية والشفافية في العمل، مضيفًا: «وجها لنا توجيهًا واضحًا: حتى إذا وجدتم شيئًا يناقض تصريحاتنا، قوموا بتوثيقه دون تردد».
التزام بالمعايير الدولية
وختم النجيمي بالتأكيد على أن المشروع لم يميز بين «بطولات رسمية» و«ودية»، لأن أي بطولة لا تُقام إلا بموافقة رسمية، وهو ما يتوافق مع الممارسات الدولية المعمول بها في الفيفا.