المقارنة التافهة.. رونالدو ومارادونا..؟؟!

3 hours ago 2

 

اجمل اهداف في العالم وجنون المعلقين

 

هاي كورة- سجل البرتغالي كريستيانو رونالدو هدفين في المباراة ضد بولندا في دوري الامم الاوروبية ليرفع رصيده الى 36 هدفا منذ بلوغه سن الـ35 عاما ليتم مقارنته مع الاسطورة الارجنتيني الراحل دييغو مارادونا الذي لم يسجل سوى 34 هدفا طوال مشواره الدولي مع منتخب بلاده.

ليكون هذا الرقم كافيا ليشهد على تفوق البرتغالي على الارجنتيني الذي كان لوحده يوازي فريقا بأكمله .

لا يمكن وصف مثل هذه المقارنات سوى بالتافهة لن تضر و لن تفيد لا البرتغالي و لا الارجنتيني حتى لو كان لا يزال على قيد الحياة .

فالمقارنة بين اللاعبين تافهة و غير مجدية لكل الاسباب و بكل المعايير بل ظالمة للاعبين معا فهما ينتميان لجيلين مختلفين تماما حيث الفارق الزمني بينهما كبير .

و تبدو المقارنة تافهة خاصة عندما تتم على مستوى الارقام التهديفية فرونالدو مهوس بتسجيل الاهداف و بسبب هوسه فهو حريص على خوض أي مباراة مهما كان المنافس و في أي مسابقة و يصر على تسديد ركلات الجزاء و المخالفات بينما مارادونا لم يكن ليلعب الكثير من المباريات التي يلعبها رونالدو و يسجل فيها بالجملة احتراما لنفسه لاعبا كبيرا لا يلعب إلا امام الكبار .

و هناك فرقا شاسعا بل بونا بين الارجنتيني و البرتغالي ، فالأول جعل نفسه تحت تصرف و خدمة الفريق و لا يهمه سوى فوز فريقه بينما الثاني جعل الفريق تحت تصرفه و لا يهمه سوى الاهداف التي سجلها و يحتاج لفوز فريقه فقط ليلعب مباريات اكثر ليسجل اكثر .
كما ان الانتصارات التي حققها فريق مارادونا سواء ناديه او منتخب بلاده لم تكن لتتحقق لولاه بينما انتصارات كثيرة يمكن للبرتغال و للأندية التي لعب لها رونالدو ان تتحقق في غيابه.

و يبرز الفرق بين النجمين جليا في مسيرتيهما ، فالأرجنتيني صعد بنابولي و جعل منه افضل و اقوى اندية ايطاليا و اوروبا و عندما رحل عنه ترك فراغا عمر طويلا بينما البرتغالي لعب مع اندية كبيرة لم تكن تحتاجه سوى كاسم و عندما رحل استمرت في التنافس على الالقاب و ليسأل ريال مدريد ماذا فعل بعد العام 2018.

و بشهادة الخبراء و المتابعين فان هدفي مارادونا ضد انجلترا في ربع نهائي مونديال 1986 وحدهما يكشفان الفرق بينه و بين رونالدو ، سواء الهدف الثاني الذي يؤكد تفوقه على البرتغالي في المهارات او الهدف الاول الذي يجسد تفوقه على البرتغالي حتى في الغش .



إقرأ على الموقع الرسمي