سبورت 360 – أعلن نادي ساوثهامبتون الإنجليزي رسميًا إقالة مدربه الشاب ويل ستيل بعد خمسة أشهر فقط من توليه القيادة الفنية، عقب سلسلة نتائج مخيبة في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي “التشامبيونشيب”.
ويُعد ستيل، صاحب 33 عامًا، أحد أبرز الأسماء الشابة في عالم التدريب، بعدما صنع لنفسه شهرة واسعة خلال تجربته المميزة مع نادي ريمس الفرنسي وبعدها مع لانس، حيث كسر القواعد التقليدية، ونجح في تحقيق سلسلة نتائج إيجابية جعلت الصحافة الفرنسية تلقبه بـ”المعجزة التدريبية”.
بداية واعدة.. ونهاية مبكرة
عند تعيينه في مايو الماضي بعقد يمتد لثلاث سنوات، رأت إدارة ساوثهامبتون أن ستيل هو الرجل القادر على إعادة النادي سريعًا إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، مستندة إلى فلسفته الحديثة واعتماده على التحليل الرقمي والضغط العالي.
لكن النتائج جاءت عكس التوقعات تمامًا، إذ اكتفى الفريق بتحقيق فوزين فقط في 13 مباراة، مع أداء باهت وتراجع واضح في المستوى الجماعي، ما جعل الإدارة تتخذ قرار الإقالة بعد تراجع الفريق إلى مراكز الهبوط في جدول الترتيب.
وبحسب صحيفة “ذا جارديان” البريطانية، فإن إدارة ساوثهامبتون فقدت الثقة في مشروع المدرب الشاب، خاصة مع غياب التوازن بين الهجوم والدفاع وافتقاده للهوية داخل الملعب.
من فرنسا إلى إنجلترا.. فارق كبير في التجربة
ورغم أن ستيل صنع اسمه في الدوري الفرنسي بأسلوب يعتمد على الجرأة والضغط العالي، إلا أن منافسات التشامبيونشيب أثبتت أنها أكثر قسوة، فالكرة المباشرة، والمباريات المتقاربة، والضغط البدني الكبير كلها عوامل جعلت “المعجزة الإنجليزية” تفقد بريقها سريعًا أمام واقع مختلف تمامًا عن التجربة الفرنسية.
إقالة ستيل بعد خمسة أشهر فقط قد تبدو قاسية، لكنها في الوقت نفسه تعكس طبيعة الكرة الإنجليزية الصارمة التي لا ترحم التجارب غير المثمرة، ورغم الفشل السريع، لا يزال كثيرون يرون أن المدرب الإنجليزي الشاب يمتلك عقلية متطورة وأفكارًا تستحق فرصة أخرى في بيئة أكثر استقرارًا.
فبين “معجزة ريمس” و”خيبة ساوثهامبتون”.. يظل ويل ستيل نموذجًا للمدرب الطموح الذي حاول أن يقفز بسرعة إلى القمة، لكنه اكتشف أن الطريق إلى المجد في إنجلترا أطول وأصعب مما يبدو.













English (US) ·