
هاي كورة (تقرير من SPORT)
حينما تبدأ فصول جديدة في كرة القدم، كثيرًا ما تحمل ملامح من قصصٍ سابقة.
هذا تمامًا ما يبدو أنه سيحدث مع كارلو أنشيلوتي وكاسيميرو، الثنائي الذي بنى مجدًا في ريال مدريد، ويبدو أنه بصدد لمّ الشمل مجددًا، ولكن هذه المرة تحت راية “السيليساو”.
من المقرر أن يتسلّم أنشيلوتي تدريب منتخب البرازيل عقب نهاية موسمه مع ريال مدريد، ووفقًا لتقارير متعددة، فإن التحضيرات للمونديال بدأت مبكرًا.
من أبرز الأسماء التي وضعها الإيطالي على طاولته كان كاسيميرو، أحد أعمدة خط وسطه في مدريد، رغم أن اللاعب لم يعد حاضرًا في قائمة البرازيل منذ نوفمبر 2023.
تشير توقعات شركة Betfair إلى أن فرص البرازيل للفوز بكأس العالم 2026 تبلغ نحو 14.29%.
بدأت العلاقة بين كاسيميرو وأنشيلوتي موسم 2013-2014، لكنها بلغت ذروتها مع عودة المدرب الإيطالي للفريق الملكي.
خلال تلك الفترة، أصبح كاسيميرو قلبًا نابضًا في وسط الميدان إلى جانب مودريتش وكروس، مشكلًا معهما ثلاثيًا ذهبيًا لا يُنسى.
وفي أغسطس 2022، رحل كاسيميرو إلى مانشستر يونايتد بصفقة تفوق 70 مليون يورو، تاركًا خلفه فراغًا لم يستطع أنشيلوتي إخفاء حزنه تجاهه.
اليوم، كاسيميرو في الـ33 من عمره، ويعيش موسمًا مخيبًا مع مانشستر يونايتد.
يقبع الفريق في المركز السادس عشر بالدوري الإنجليزي برصيد 39 نقطة فقط، رغم تأهله إلى نهائي الدوري الأوروبي.
أما كاسيميرو، فرغم مشاركته في 39 مباراة، لم يترك بصمة كبيرة: 5 أهداف و3 تمريرات حاسمة فقط، في تراجع واضح عن مستوياته السابقة.
منذ غيابه عن تشكيلة البرازيل، بدا أن كاسيميرو طُوي من حسابات المنتخب ضمن موجة التجديد التي اتجهت نحو العناصر الشابة.
لكن وصول أنشيلوتي قد يُعيد رسم المشهد، لا سيما أن المدرب الإيطالي يفضل المزج بين الشباب والخبرة.
وبالنسبة له، فإن كاسيميرو يظل قطعة نادرة بتكتيكه الذكي وصلابته الذهنية، وقد يكون أحد مفاتيح البرازيل في الطريق إلى مجد مونديالي جديد.
الزمن يدور، لكن بعض الروابط لا تنكسر، وإن اجتمع كاسيميرو وأنشيلوتي مجددًا بقميص “الكناري”، فقد تكتب البرازيل فصلًا مختلفًا في رحلتها نحو استعادة كأس العالم.