أكد الحكم الدولي السابق في كرة القدم، عبدالله العاجل، أنه ورغم وجود أخطاء تحكيمية، والجدل الذي صاحب القرارات التحكيمية في الجولة الأولى لدوري أدنوك للمحترفين، خصوصاً على صعيد مباراة العين والبطائح، وكذلك مباراة شباب الأهلي والظفرة، إلا أنه لم تكن هناك أي قرارات تحكيمية مؤثرة في نتائج المباريات، مشدداً على أن الجدل الذي حدث بين نادي العين واتحاد الكرة، على خلفية القرارات التحكيمية التي صاحبت مباراة العين والبطائح، سببه ليست القرارات التحكيمية، وإنما شيء واحد فقط، وهو عدم وجود أجهزة حديثة لتقنية حكم الفيديو (الفار)، معتبراً أن هذه التقنية الموجودة حالياً قديمة، ويجب تغييرها بأجهزة ذات جودة أعلى، وأكثر كفاءة، حتى تساعد الحكام في إدارة المباريات، مؤكداً أن هذه التقنية القديمة في حال استمرارها ستضع قضاة الملاعب تحت ضغط نفسي كبير، وسيفقد الشارع الرياضي الثقة بقرارات التحكيم، مشدداً على أن مثل هذه الأمور لا يتحملها الحكم، لافتاً في الوقت ذاته إلى عدم وجود كاميرات كافية في الملعب في هذا الخصوص.
وقال عبدالله العاجل لـ«الإمارات اليوم»، إن «المشكلة التي حدثت في مباراة العين والبطائح هي أن الكاميرات الخاصة بحكم الفيديو في الملعب كانت قليلة، خصوصاً على صعيد التعامل مع حالات التسلل، ليضطر حكم الفيديو إلى عمل خطوط يدوية، إلا أن أبعاد هذه الخطوط كانت خطأ، لأن الزاوية الخاصة بالتسلل كانت خطأ أيضاً، علماً أن التقنية الجديدة الخاصة بحكم الفيديو في الدوريات الكبرى بها زاوية ثلاثية الأبعاد، وتعطي الحكم صورة ثلاثية دقيقة خلال ثوانٍ».
وأردف «الحل واضح بالنسبة لمسألة الجدل الذي صاحب القرارات التحكيمية في الجولة الأولى للدوري، وهو ضرورة الاستعانة بأجهزة وكاميرات حديثة، خصوصاً على صعيد تقنية حكم الفيديو، وإلا فإن الجدل الذي صاحب القرارات التحكيمية في بعض المباريات في الجولة الأولى للدوري سيتكرر خلال الأسابيع المقبلة في الدوري، في حال استمرت تقنية حكم الفيديو بالأجهزة الحالية نفسها التي تُستخدم في إدارة المباريات».
وأضاف «استجلاب أجهزة حديثة خاصة بتقنية حكم الفيديو سيقلل من الجدل حول القرارات التحكيمية، وسيساعد الحكام في الكثير من الأمور الخاصة بإدارة المباريات، لاسيما على صعيد سرعة ودقة اتخاذ القرار، وكذلك في عملية وضع الخطوط داخل الملعب، لكن الكاميرات الحالية المستخدمة في الملعب ليست كافية، بجانب كونها ليست بجودة عالية».
وتابع العاجل: «بالنسبة للقرارات التحكيمية التي صاحبت الجولة الأولى، فإنه على صعيد مباراة شباب الأهلي والظفرة، من وجهة نظري، فإن الهدف المُلغى في المباراة من قبل الحكم، في الدقيقة 55، كان صحيحاً، لأنه لم يكن فيه حجب رؤية لحارس المرمى، لذلك كان يفترض على الحكم احتساب الهدف، لكن عموماً هذا القرار لم يؤثر في نتيجة المباراة، لأن شباب الأهلي كان فائزاً 2-صفر».
وكانت مباراة العين والبطائح التي انتهت بفوز العين 2-1 قد شهدت إلغاء ثلاثة أهداف للفريق، اثنان منها بداعي التسلل، سجلهما التوغولي لابا كودجو في الدقيقتين 5 و60، وإلغاء هدف ثالث للعين (61)، سجله المحترف المغربي نسيم الشاذلي، بسبب لمسة يد لزميله إيرك في منطقة جزاء فريقه، وفي المقابل احتسب حكم المباراة ركلة جزاء للبطائح، سجل منها لاعبه عزيز جانيف هدف التعادل لفريقه، قبل أن يسجل العين الهدف الثاني.
وكان نادي العين أصدر بياناً، انتقد فيه القرارات التحكيمية التي صاحبت مباراة فريقه أمام البطائح ضمن الجولة الأولى، فيما رد عليه اتحاد الكرة ببيان صحافي، أعلن خلاله رفضه التام لأي تشكيك في نزاهة وكفاءة منتسبي قطاع التحكيم الإماراتي، الذي يحقق نجاحات كبيرة، محلياً وقارياً ودولياً، معبّراً في الوقت ذاته عن استيائه الشديد من الانتقاد غير الدقيق للتحكيم، داعياً القائمين على النادي إلى الالتزام بالقيم الرياضية، ومبادئ الاحترام، وعدم انتقاص عمل الآخرين، مطالباً نادي العين بعدم الانشغال بما وصفه بأمور لا تعنيه. وأعلن اتحاد كرة القدم بدء اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه نادي العين، وسيقوم بإجراء قانوني حازم ضد كل من يُقلل من عمله أو من أداء منتسبيه بصورة غير لائقة، لكن نادي العين رد أيضاً على اتحاد الكرة ببيان آخر، أعلن خلاله استنكاره للبيان الصادر بحقه من اتحاد الكرة، وأكد إحالة الموضوع إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بما يكفل حفظ حقوق النادي ومنتسبيه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news