
هاي كورة – قبل خمسة أيام فقط من مواجهة برشلونة وفالنسيا في الجولة الرابعة من الدوري الإسباني، يترقب الجميع قرار النادي بشأن مكان إقامة اللقاء، في مشهد غير مسبوق يوصف بأنه “سريالي”.
الخيارات المطروحة تنحصر بين إقامة المباراة في ملعب يوهان كرويف أمام ستة آلاف متفرج فقط، أو في كامب نو بحضور جزئي يصل إلى 27 ألف مشجع موزعين على المدرجين الرئيسيين والمرمى الجنوبي.
لكن العقبة الأساسية لا تزال مرتبطة بعوامل السلامة والتراخيص الرسمية؛ إذ لم يحصل المشروع على شهادة البناء النهائية من المدير المالي، كما لم يمنح رجال الإطفاء ومهندسو مجلس المدينة الضوء الأخضر بعد مراجعة شاملة.
المراجعة الفنية تتطلب التأكد من أن جميع تفاصيل المشروع مطابقة تمامًا للمعايير، حتى في الجزئيات الصغيرة مثل ارتفاع الدرج في المدرجات، إذ إن أي خلل ولو بمليمترات قد يحمّل المسؤولية القانونية على من وقّع.
وسط هذا الجدل، تُتهم بلدية برشلونة بالصرامة المفرطة، لكن الحقيقة أن المسألة واضحة: إما أن يتوافق المشروع مع اللوائح أو لا، واللعب في ملعب غير مكتمل قد يُشكل خطرًا جسيمًا على آلاف المشجعين.