التحول الذي لم يره أحد… ريال مدريد يُغلق الطريق

3 hours ago 7

 

اجمل اهداف في العالم وجنون المعلقين

 

ريال مدريد - الدوري الإسباني

سبورت 360 – من دفاع مهتز إلى حصن منيع، كتب ريال مدريد الإسباني قصة تحول مذهلة في موسمه الجديد، بعد أن أنفق قرابة 170 مليون يورو على تدعيم خطه الخلفي، ليصبح الآن الفريق الأقل استقبالًا للفرص والأهداف في الدوري الإسباني.

ترينت ألكسندر أرنولد، دين هويسن، وألفارو كارّيراس، بجانب ميليتاو العائد من الإصابة، شكّلوا “جدارًا ذهبيًا” أحكم الإغلاق في وجه الخصوم، ومنح الحارس تيبو كورتوا حياة أكثر هدوءًا بعد سنوات من الضغط المستمر.

وأشارت صحيفة “آس” الإسبانية إلى أن في الموسم الماضي، استقبل الريال 84 هدفًا في 68 مباراة، بمعدل هو الأسوأ منذ 2018 (1.23 هدف/للمباراة)، أما هذا الموسم، فالأرقام تبدو مذهلة، هدف واحد فقط في أول ثلاث مباريات، مع فرص خطيرة شبه معدومة على مرمى الفريق، وأمام مايوركا، كادت الأمور أن تتعقد لولا تدخل كاريراس الحاسم على الخط، في مشهد يلخّص تطور أداء الدفاع المدريدي.

لا أوساسونا ولا أوفييدو تمكّنا من تهديد مرمى كورتوا بفرص واضحة. فقط فياريال يشارك الريال في صدارة الفرق الأقل استقبالًا للأهداف، بينما يتذيّل برشلونة القائمة بـ12 فرصة خطيرة ضده.

قرار الإدارة بالاستثمار الضخم في الدفاع لم يكن عشوائيًا، فبعد سنوات من التعاقدات المجانية (ألابا وروديجر)، قرر النادي الدخول بقوة في السوق ودفع 59 مليون يورو لهويسين، و50 مليون لكاريراس، فيما حصل ترينت، رغم قرب نهاية عقده مع ليفربول، على صفقة بلغت 10 ملايين يورو لضمان جاهزيته قبل كأس العالم، وتلك الأسماء جاءت بمواصفات دقيقة، صلابة بدنية، قدرة على البناء من الخلف، وحضور ذهني واضح. والنتيجة؟ دفاع يُبنى من ذهب، ويمنح الأمان.

170 مليون يورو تغير ملامح دفاع ريال مدريد

تيبو كورتوا، أكثر من شعر بهذا الفارق، فالحارس البلجيكي الذي اعتاد على تألق فردي متكرر لإنقاذ الفريق، تراجعت نسبة تصدياته بنسبة 58% مقارنة بموسم الثنائية مع أنشيلوتي، و44% مقارنة بالموسم الماضي، وهذا الانخفاض لا يعني تراجع المستوى، بل تحسن المنظومة الدفاعية، وتقليص الخطر على مرماه. كورتوا الآن يظهر أقل.

ميليتاو، رغم تاريخه مع الإصابات، عاد أقوى وأكثر جاهزية، وهذا ظهر عندما شكّل ثنائية مميزة مع هويسن أمام أوساسونا ومايوركا، ظهرت التكاملية بوضوح.

ترينت، بدوره، يتأقلم تدريجيًا في الجهة اليمنى، حيث قدم أمام مايوركا تمريرات دقيقة من الخلف، وساهم في بناء الهجمات، بل وكاد يصنع هدفًا لمبابي أُلغي بداعي التسلل، كذلك تصدى لهجمة خطيرة من ماتيو جوزيف، وظهر بثقة عالية، قد يظل كارباخال هو المرجع، لكن الإنجليزي الشاب مصمم على حجز مكانه الأساسي.

هويسن وكارّيراس، رغم صغر سنهما، إلا أنهما قدّما أداءً ناضجًا يفوق سنوات خبرتهما، حيث أنهويسن يمتلك دقة تمرير 90%، و85% في الكرات الطويلة، مع 304 لمسات، أما كاريراس، فأداؤه أمام مايوركا كان رسالة قوية، لمسة واحدة حاسمة على الخط، 80 لمسة، 92% دقة تمرير، ونجاح كبير في المواجهات الأرضية والجوية. لاعب يجيد التقدم بالكرة والدفاع عنها.

إقرأ على الموقع الرسمي