
هاي كورة – ( بيتو أبريل – الموندو ديبورتيفو ) مقال صحفي
“لا أتذكر من قال إن الحكام هم الوحيدون الذين لا يملكون جماهير تدافع عنهم. على العكس تمامًا، فهم دائمًا عرضة للانتقاد، سواء من أنصار هذا الفريق أو ذاك. وقد شعرت بالصدمة عندما رأيت صوت الحكم ريكاردو دي بورغوس بينغويتكسيا يتقطع أثناء حديثه عن التصريحات المهينة التي صدرت عن تلفزيون ريال مدريد. لقد كان شجاعًا عندما نقل عن الوسائل الإعلامية الرسمية للنادي قولها إن الحكام يضغطون باستمرار على الفريق الأبيض ويضرونه عمدًا، بحسب زعمهم. ومع ذلك، لا يمكن إعفاء وسائل الإعلام الأخرى من المسؤولية؛ فالأكاذيب التي يروج لها تلفزيون مدريد ما كانت لتنتشر بهذا الشكل لولا تكرارها من قبل وسائل إعلام أخرى، لتصبح شريكًا في هذا الضغط الممنهج.
كأس ملك إسبانيا هذا الموسم تنتمي لأبناء لا ماسيا، وهي أيضًا كأس هانسي فليك، ولكن جزءًا منها يعود بكل تأكيد إلى تشافي هيرنانديز، فالبطل غير المتوقع في النهائي كان كوندي، الذي أقنعه تشافي باللعب في مركز الظهير الأيمن. وتحت إدارة ديكو، كان تشافي هو من جلب رافينيا، وكان رهانه الأكبر على الموهبة الصاعدة فيرمين لوبيز، وهو كذلك من منح الثقة الكاملة لكل من جافي وأليخاندرو بالدي، وسيتذكره الجميع باعتباره المدرب الذي منح أول ظهور لكل من لامين جمال وباو كوبارسي.
تشافي تولى المسؤولية في وقت عصيب للغاية، حيث كان الاعتماد على الشباب ضرورة أكثر من كونه خيارًا. ومع أن كرة القدم لا تملك ذاكرة طويلة، فإن نسيان عمل تشافي سيكون ظلمًا لا يقل عن تجاهل فضل هانز فليك في تتويج الفريق.
المباراة التي تثير قلقي الأكبر ليست في ميلانو، بل تلك التي ستُلعب يوم السبت المقبل في الدوري أمام بلد الوليد، الفريق الذي ضمن هبوطه بالفعل. كثير من الجماهير بدأت التفكير في موقعة العودة ضد إنتر، ثم الكلاسيكو يوم 11 في مونتجويك، يليها ديربي كتالونيا في ملعب إسبانيول. ولكن التحدي الحقيقي هو مباراة السبت المقبل، أمام خصم بلا ضغوط، يرغب فقط في توديع جماهيره بفوز شرفي. ولهذا، يجب على فليك واللاعبين أن يكونوا في قمة التركيز، وألا يحتفلوا بالفوز قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية.