الاستنتاجات الأولية في ريال مدريد بعد كأس العالم 2025

8 hours ago 9

 

اجمل اهداف في العالم وجنون المعلقين

 

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي ألفريدو ريلانيو – As)

كمراقب لتفاصيل مشاركة ريال مدريد في كأس العالم، أجد نفسي أمام لوحة مزدوجة المعاني: نجاح مالي واضح، يقابله إخفاق رياضي مقلق.

من الناحية الاقتصادية، لا يمكن إنكار المكسب الكبير.

فالفريق جنى ما يقارب 75 مليون يورو، وهو مبلغ يعادل أضعاف ما قد تحققه جولة تحضيرية عادية، لقد كانت صفقة موفقة من هذا الجانب.لكن حين أنظر للجانب الفني، تتغير الصورة تمامًا.

صحيح أن مدريد ملأ المدرجات ووصل إلى نصف النهائي، لكن الطريقة التي انهار بها هناك كانت صادمة.

لم أرَ مدريد بهذا الضعف منذ زمن، فريق بلا روح، بلا رد فعل، مستسلم أمام خصم أقوى، وهو مشهد لم يعتده جمهور هذا النادي العريق.

الجماهير حائرة، وأنا معهم، بدأ تشابي ألونسو مشواره بشكل واعد، لكن ما فعله أمام باريس سان جيرمان أثار الشكوك.

بدت التشكيلة خاضعة لضغوط الأسماء الكبرى؛ مبابي، فينيسيوس، غونزالو… كلهم شاركوا، وكأن المدرب لم يجرؤ على استبعاد أحدهم.

بل رأينا فالفيردي كظهير بسبب إصابة مفترضة لترينت لم نلحظها من قبل! عاد بنا هذا المشهد إلى عيوب موسم أنشيلوتي الأخير.

ثم هناك السلوك داخل الملعب، فينيسيوس ومبابي لا يرغبان في الضغط، ولا يبدوان أي التزام دفاعي حقيقي، وكأن النجومية تُعفي من المجهود.

صحيح أن الإرهاق قد يكون عاملًا، لكن باريس كان مرهقًا أيضًا، ومع ذلك لعب بروح أعلى.

وهذا يفتح باب التساؤل: هل يملك تشابي ألونسو ما يكفي من الحزم لإدارة غرفة مليئة بالنجوم؟

وأخيرًا، هذه البطولة سلطت الضوء على حاجة واضحة: ريال مدريد يحتاج لاعب وسط من الطراز العالي، وربما مدافعًا آخر أيضًا، تراجع أسينسيو، والمخاوف الصحية لدى البعض، تفرض ذلك.

يبقى الأمل أن تكفي هذه “الصندوقية” من المونديال، مع بيع رودريغو، لإعادة ترتيب الصفوف.

إقرأ على الموقع الرسمي