قدّم كريستوف فارنو، سفير الاتحاد الأوروبي، التهنئة إلى المملكة العربية السعودية بمناسبة فوزها باستضافة كأس العالم 2034، مشددًا على أن الملف السعودي جاء مثاليًا من كافة النواحي، في مشهد يمنح إشارة قوية بأنها المكان القادر على احتضان كافة المواعيد الكبرى.
اقرأ أيضا | اختار من؟.. تفاصيل تصويت محمد صلاح في جوائز “ذا بيست” 2024
وأوضح فارنو: «يجمعنا في الاتحاد الأوروبي مع المملكة علاقات حيوية في العديد من المجالات، وقد عززت القمة التي عقدت مؤخرًا مع مجلس التعاون الخليجي هذه العلاقات وجعلتها ترتقي إلى التعاون في أعلى المستويات، الرياضة هي إحدى المجالات الرئيسية، وتعد استراتيجية مهمة للغاية للمملكة، وتسعى أوروبا لتعزيز علاقاتها مع المملكة في مجال الرياضة».
وأضاف سفير الاتحاد الأوروبي في المملكة: «هناك اهتمام متزايد بكرة القدم السعودية في أوروبا، لاستقطابها العديد من المحترفين الأوروبيين، مثل؛ كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما وألكسندر ميتروفيتش، غيرهم، إلى جانب وجود مدربي الأندية، من الأوروبيين إذ يصل عددهم إلى 14 مدربًا في المملكة من أصل 18».
وحول إسهام الرياضة في تعزيز العلاقات بين الجانبين، أوضح فارنو أن الرياضة يمكن أن تسهل العلاقات بين الشعوب، لارتباطها بالزيارات السياحية واستكشاف الثقافة، مشيرًا إلى أن السعودية تعيش لحظة استثنائية، وهناك الكثير من التغيرات المرتبطة برؤية المملكة 2030.
وبشأن إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم منح حق استضافة كأس العالم 2034 إلى السعودية، وأبرز النقاط التي دعمت الملف السعودي، أكد أن المملكة بذلت العديد من الجهود لتعزيز ترشحها وقد حصلت على ما تريد، وكأس العالم إضافة إلى أنه حدث كبير والأعلى مشاهدة حول العالم لفترة طويلة وكان ينظم في أوروبا وأمريكا الجنوبية، والآن ينظم في العديد من الدول الأخرى، وهي إشارة قوية بأن المملكة ستكون المكان الذي تحدث فيه كل هذه الفعاليات.
وبخصوص التبادل بين الاتحاد الأوروبي والمملكة في مجالات تنظيم الفعاليات الرياضة الكبرى مثل كأس العالم أو الأولمبياد، أشار إلى وجود العديد من العلاقات بين أندية كرة القدم في أوروبا والمملكة لها أبعاد اقتصادية واستثمارات، ومن المؤكد أن المنظمات الأوروبية والحكومات الأوروبية والشركات الأوروبية ستكون مهتمة بأي نوع من التعاون مع المملكة، وجلب خبراتهم من أجل الإسهام في إنجاح كأس العالم.
وأشار سفير الاتحاد الأوروبي إلى العديد من الرياضات العالمية التي نُظمت في المملكة، مثل رالي داكار الذي أثبت نجاحه في المملكة، ما يعد مثالًا جيدًا على ما يمكن للمملكة وأوروبا القيام به، بالإضافة إلى رياضات مثل الجولف وكرة السلة والركبي التي تشهد تطورًا ملحوظًا وفي طريقها لكي تصبح أكبر، مما يعطي المزيد من الفرص لوجود اللاعبين والمدربين.
وعن مستقبل الرياضة في المملكة في الأعوام المقبلة، أكد كريستوف فارنو أن المملكة تمتلك إمكانات هائلة ومستقبل رائع جدًا، وهذا الأمر الذي يمكن أن تراه من خلال الحماس الكبير من الجميع في السعودية، مشيدًا بالإقبال الكبير على الرياضات المختلفة.