أعرب الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عن دعمه الكامل لملف ترشح المملكة العربية السعودية لاستضافة بطولة كأس العالم 2034، مشيرًا إلى إيمانه الراسخ بأن آسيا ستقدم احتفالاً رائعاً آخر لكرة القدم.
اقرأ أيضاً | حصول ملف استضافة السعودية لمونديال 2034 على أعلى تقييم في تاريخ كأس العالم
وأشاد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بالنجاحات التي حققتها الفرق الآسيوية على الساحة العالمية، معرباً عن تقديره الكبير لروح الوحدة والتضامن داخل أسرة كرة القدم الآسيوية
المملكة وكأس العالم 2034
وفي إشارة إلى الاجتماع غير العادي للجمعية العمومية في الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي سيعقد الأسبوع المقبل، حيث تتصدر المملكة العربية السعودية المركز الأول والوحيد لتأكيد استضافة كأس العالم 2034، أوضح رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إيمانه الراسخ بأن آسيا ستقدم احتفالاً رائعاً آخر لكرة القدم.
وقال الشيخ سلمان: «للمرة الثالثة فقط في التاريخ، ستعود كأس العالم إلى قارة آسيا في المملكة العربية السعودية في عام 2034، إن سجل قارة آسيا يحظى بإشادة على نطاق واسع بعد أن استضافت بالفعل أعظم حدث عالمي على الإطلاق في قطر 2022، وسوف تتاح لنا قريباً الفرصة مرة أخرى لإظهار قدراتنا الاستثنائية في الاستضافة وشغفنا الهائل باللعبة الرائعة».
وأردف: «ستكون هذه لحظة فخر لنا جميعاً، وعلينا أن نشيد بالاتحادات الأعضاء في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لوقوفها بحزم وراء تقديم ملف واحد من قارة آسيا، وسرعان ما سنعتز بلحظة تتويج أخرى لكرة القدم الآسيوية والعالمية».
تضامن آسيوي مع المملكة
وأوضح رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: «أسرة كرة القدم الآسيوية بأكملها تتضامن معي في تمنياتها للاتحاد السعودي لكرة القدم كل التوفيق، وأود أن أؤكد لهم استمرار دعم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم».
ملف استضافة المملكة لكأس العالم 2034
وحظي ملف استضافة المملكة للحدث الكروي العالمي، باهتمام وتمكين ودعم غير محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- ما أسهم في حصول الملف على ثقة المجتمع الدولي.
وكان الوفد الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قام خلال شهر أكتوبر الماضي بجولته التفقدية للوقوف على تفاصيل ترشح المملكة لاستضافة المحفل الكروي العالمي، حيث زار مدن استضافة البطولة، والمشاريع والمرافق الرياضية المدرجة في ملف الاستضافة واطلّع على الخطط الشاملة وكافة الاستعدادات المقبلة لاستضافة المملكة للحدث الكروي العالمي بتواجد (48) منتخبًا في دولة واحدة لأول مرة عبر التاريخ.
وبهذه المناسبة، رفع الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية عظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على عنايتهما واهتمامهما الكبيرين، ودعمهما غير المحدود الذي أسهم في تحقيق الكثير من أحلام الرياضة والرياضيين في وطننا العظيم وتحقيق هذا الإنجاز التاريخي بحصول الملف السعودي على تقييم رائع استثنائي، من قبل أعلى سلطة في لعبة كرة القدم ممثلًا بالاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
وتابع سموه: «يعكس هذا النجاح التعاون الكبير والمثمر بين مختلف قطاعات الدولة والطاقات والإمكانات الكبيرة التي يتحلّى به المواطن السعودي لتقديم أبهى صورة عن مملكتنا الحبيبة، والترحيب بالعالم أجمع بكل حب من خلال تهيئة كل الظروف لتقديم نسخة استثنائية من الحدث الكروي العالمي».
من جانبه، أكّد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل أن حصول المملكة على هذا التقييم يعد إحدى ثمار اهتمام القيادة الرشيدة -حفظها الله-، ومن خلال التوجيهات والدعم السخي الذي يجده القطاع الرياضي من ولي العهد -حفظه الله- ما أسهم في تحقيق نهضة رياضية شاملة على الأصعدة كافة بمتابعة مستمرة من سمو وزير الرياضة.
وتابع بقوله: «ملتزمون عبر ملف الترشح بتقديم تجربة استثنائية لجميع المشاركين في البطولة سواء من المنتخبات أو الوفود المشاركة، وبالتأكيد للجماهير ومحبي كرة القدم حول العالم ونتطلع لأن نقدم للعالم بأسره تجربة لا تنسى، والتعرف على ما تمتلكه بلادنا من كنوز حضارية وثقافية مختلفة والاستمتاع بتفاصيل البطولة وسط كرم وحفاوة شعب المملكة ».
من جانبه قال رئيس وحدة ملف الترشح حمّاد البلوي :«نفخر اليوم بهذا التقييم الذي يعكس جهود المملكة في تقديم أعلى المعايير الفنية عبر ملف الترشح، إذ حرصنا من خلال الملف على تقديم كل الإمكانات التي من شأنها النهوض بلعبة كرة القدم وتقديم تجربة متميزة، من خلال توفير ملاعب ومرافق رياضية متكاملة وفق أعلى المواصفات الهندسية والفنية مراعين بذلك أعلى معايير السلامة والحقوق لجميع المشاركين في تنظيم البطولة».
وأضاف: «يقدم ملف ترشح المملكة 5 مدن مستضيفة بطوابع ثقافية وحضرية متنوعة تساعد الجماهير ومحبي كرة القدم على استكشاف ثقافات وتجارب نوعية في مختلف مناطق المملكة بالإضافة لــ(10) مواقع استضافة أخرى تسهم في تعزيز تجربة المنتخبات المشاركة عبر معسكرات تدريب ومرافق رياضية حديثة، علاوة على تهيئة إمكانية وصول عالية بين المدن».
وكانت المملكة قد سلمت ملف ترشحها رسميًّا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034في يوليو الماضي تحت شعار “معاً ننمو”، والذي كشفت فيه عن خططها الطموحة لاستضافة البطولة الأهم في عالم كرة القدم في 15 ملعبًا موزعة على خمس مدن مضيفة، هي: الرياض، وجدة، والخبر، وأبها، ونيوم، بالإضافة إلى عشرة مواقع استضافة أخرى عبر المملكة.
وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034 فرصةً مهمةً لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها المملكة والتي أثمرت عن استضافة فعاليات عالمية كبرى في مختلف الألعاب، منها: كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا1، الأمر الذي يسهم في تحقيق المستهدفات الأهداف الرياضية، وبناء إرث رياضي يكوّن قاعدة أساسية للمستقبل الرياضي السعودي.