احترس من انتفاضة النمور.. هكذا عاد الاتحاد إلى ساحة النخبة الآسيوية

يعرف جيدًا كيف يسير في أروقة القارة الصفراء، ويجيد التعامل مع دهاليز آسيا وتروض أعتى وحوشها، ولما لا وهو النمر الذي خرج من آسيا ليخضع له الجميع طوعًا أو كرهًا، مرض لبعض الوقت ولا أبدًا لم يمت، والآن عاد نادي الاتحاد ليستعيد الكبرياء في ساحات النخبة الآسيوية.

اقرأ أيضاً | بعد انتقاله إلى الحزم.. موقف عمر السومة من المشاركة أمام ضمك

وتعرفت الأندية الآسيوية الطامحة في معانقة المجد بالنسخة الثانية من دوري أبطال آسيا للنخبة 2025-2026، الجمعة الفائت، طريقها في المعترك القاري الكبير، عبر قرعة مرحلة الدوري والتي وضعت الاتحاد في مواجهات نارية في الطريق نحو الاحتفاظ على اللقب الذي استقر في المملكة بألوان الجار اللدود الأهلي.

الاتحاد الذي أنعش ذاكرة التتويج رفقة الفرنسي الخبير لوران بلان، بعدما حصد الثنائية المحلية بانتزاع لقب الدوري السعودي للمحترفين ومن ورائه كأس خادم الحرمين الشريفين، قرر العودة إلى أجواء النخبة الآسيوية من الباب الواسع بحثًا عن استعادة أمجاد الماضي.

ويستهل الاتحاد مغامرة البحث عن اللقب المفقود أمام الوحدة الإماراتي خارج القواعد، منتصف سبتمبر المقبل، كما يلعب بعيدًا عن جدة مع الشرطة العراقي، والثنائي القطري الدحيل والسد، ويلتقي الفريق السعودي في الجوهرة المشعة مع شباب الأهلي، الشارقة الإماراتيين، ناساف الأوزبكي، الغرافة القطري.

وسلط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على الاتحاد الطامح إلى تجاوز السنوات العجاف في البطولة استعصت عليه مدار عقدين، بعدما بسط كامل النفوذ على الكأس نسختين تواليًا 2004، 2005، قبل أن يغيب تمامًا عن منصة التتويج في مشهد غير معتاد على مدرج النمور.

قدم نادي الاتحاد، الذي تأسس عام 1927، أروع اللمحات الكروية التي جعلته يتسيد المشهد في البطولة القارية الأهم على صعيد الأندية في مناسبتين متتاليتين عبر الفوز بلقب دوري أبطال آسيا عامي (2004، 2005)، الأمر الذي أضفى نكهة من نوع آخر للنادي الذي يحظى بشعبية كبيرة في السعودية.

لوران بلان – مدرب الاتحاد

على الصعيد المحلي، فإن الاتحاد يمتلك سجلاً حافلاً من الألقاب في البطولات المختلفة في السعودية، وإن مر في العقدين الماضيين بالكثير من التقلبات بسبب تتابع الأزمات الإدارية، ليعود مع حقبة صندوق الاستثمارات العامة السعودي بوجه جديد وطموحات دون سقف.

ويقود تدريبات فريق الاتحاد المدرب الفرنسي ذائع الصيت؛ لوران بلان الذي سبق له أن أحرز «لاعبًا» مع منتخب فرنسا لقب بطولة كأس العالم 1998، في حين حقق العديد من الألقاب المحلية مع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي وقبل ذلك مع بوردو، كما فاز مع الاتحاد بلقبي الدوري وكأس الملك الموسم الماضي.

حسام عوار وكريم بنزيما

ويضم الفريق السعودي في صفوفه الكثير من النجوم العالميين، أبرزهم على الإطلاق الفرنسي كريم بنزيما الذي لا يزال يحتفظ بالكثير من الإمكانات الفنية أمام مرمى الخصوم ويعرف طريق الشباك جيداً، بالإضافة لموطنه نجولو كانتي والجزائري حسام عوار وغيرهم من العناصر المهمة.. فهل تصمد أندية النخبة الآسيوية أمام انتفاضة النمور الجائعة؟