
هاي كورة (بقلم إيفان سان أنطونيو – SPORT)
يعيش الحارس الشاب إيناكي بينيا واحدة من أصعب فترات مسيرته، إذ تداخلت التحديات المهنية مع أزمات شخصية تركت أثراً بالغًا عليه.
فبعد إصابة تير شتيغن، ظن الجميع أن الفرصة قد حانت لبينيا ليتولى حراسة عرين برشلونة، خصوصًا مع تصريحات المدرب هانز فليك الذي قال: “إيناكي بينيا هو حارسنا الأول”، حتى مع وجود الحارس البولندي تشيزني يتدرب مع الفريق.
لكن هذه الآمال تحطمت سريعًا، فبعد مشاركته الأخيرة في يناير أمام خيتافي، اختفى تمامًا من التشكيلة الأساسية.
بدلاً من نيل فرصة جديدة، استبعده فليك نهائيًا بعد تأخر بسيط عن اجتماع ما قبل نصف نهائي السوبر الإسباني.
عندما سعى بينيا لفهم القرار، لم يتلق سوى عبارة باردة: “تشيزني هو الحارس الأول الآن”.
فرض الواقع عليه التفكير بالرحيل، ورغم أن عقده يمتد حتى صيف 2026، إلا أن كل المؤشرات تدل على أنه في طريقه للخروج، خاصة أن رحيله سيساعد النادي ماليًا، حيث يتجاوز راتبه مليوني يورو سنويًا.
رغم اهتمام عدة أندية، إلا أن راتبه يبقى العائق الأكبر، ما يستدعي حلولاً مثل الإعارة أو تخفيض الراتب.
ووسط هذا الوضع المهني المعقد، واجه بينيا ألمًا شخصيًا كبيرًا، إذ فقد والده بعد معاناة طويلة مع المرض، بالتزامن مع ولادة طفله الأول، في لحظة اختلطت فيها مشاعر الحزن والفرح.
في محاولة لإعادة ترتيب أوراقه، أنهى بينيا علاقته بوكيله السابق خافي غاريدو، وانتقل إلى شركة “AC Talent” تحت إدارة أرتورو كاناليس، ويشرف على ملفه الحارس السابق أندريس بالوب، الذي يسعى لدعمه نفسيًا ومهنيًا.
رغبة بينيا واضحة: يريد فريقًا يمنحه فرصة حقيقية ليؤكد جدارته كحارس أساسي.
قد تكون مباراة سان ماميس هي الفرصة الأخيرة له بقميص برشلونة، لكنها ربما تكون بداية جديدة في مكان آخر، يخرج فيه من نفق هذا الموسم الصعب.